وصول خمس بواخر قمح إلى موانئ اللاذقية وطرطوس لتعزيز الأمن الغذائي

وصول خمس بواخر قمح:في خطوة تعكس استمرار الجهود الحكومية لضمان توفر المواد الأساسية في السوق المحلية. أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة في سوريا وصول خمس بواخر محمّلة بكميات كبيرة من القمح إلى موانئ اللاذقية وطرطوس. الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لضمان الأمن الغذائي وتوفير المادة الأساسية المرتبطة بشكل مباشر بإنتاج الخبز. الذي يشكل أحد أهم احتياجات المواطنين اليومية.

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن الشحنات الجديدة وصلت تباعاً خلال الأيام الأخيرة. حيث رست البواخر في الأرصفة المخصصة للحبوب وسط استعدادات فورية لبدء عمليات التفريغ والفحص الفني.

تفاصيل البواخر الواصلة إلى ميناء اللاذقية

شهد ميناء اللاذقية وصول ثلاث بواخر محملة بالقمح، جاءت على النحو التالي:

الباخرة “سيبريا” بحمولة 23,750 طناً

و الباخرة “ليدي لاغونا” بحمولة 17,272 طناً

الباخرة “عثمان بيه” بحمولة 26,500 طن

ووفق المعطيات الرسمية، باشرت الفرق الفنية من المؤسسة السورية للحبوب عمليات التفريغ مباشرة بعد رسو السفن. مع تنفيذ إجراءات قياس الجودة والتأكد من سلامة الشحنات قبل نقلها إلى الصوامع والمستودعات.

وصول باخرتين إلى ميناء طرطوس

أما ميناء طرطوس، فاستقبل باخرتين محملتين بالقمح:

الباخرة “سي ستار” بحمولة 45 ألف طن

الباخرة “سعادات سي” بحمولة 22 ألف طن

وتشير مصادر في المرفأ إلى أن عمليات التفريغ تجري وفق جدول زمني مكثف لضمان إدخال القمح إلى مسار التوزيع بأسرع وقت ممكن. وذلك في ظل زيادة الطلب على الطحين من قبل المطاحن العامة والخاصة.

شحنات سابقة ضمن الخطة الاستراتيجية للقمح

وتأتي هذه الدفعة من البواخر بعد وصول شحنات مشابهة خلال شهر تشرين الثاني الماضي. حيث استقبل مرفآ اللاذقية وطرطوس خمس بواخر أخرى محمّلة بأكثر من 134 ألف طن من القمح القادم من روسيا وأوكرانيا.
ووفق ما نقلته syria-future عن المؤسسة السورية للحبوب. فإن هذه الواردات تدخل في إطار “خطة متكاملة” تهدف إلى تأمين احتياجات البلاد من القمح المستورد، واستمرار إنتاج الخبز من دون أي انقطاع.

وأكد المدير العام للمؤسسة حسن عثمان حينها أن عمليات التوريد تتم بشكل متواصل. مع اعتماد إجراءات دقيقة خلال مراحل التفريغ والنقل والتخزين. بما يحافظ على جودة الأقماح ويضمن وصولها إلى المطاحن حسب الحاجة اليومية.

أهمية الشحنات الجديدة في الظرف الحالي

يشكل وصول هذه البواخر جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الحد من فجوة الإنتاج المحلي. التي تأثرت خلال السنوات الماضية بعوامل متعددة. أبرزها تراجع المساحات المزروعة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، إضافة إلى تقلبات المناخ.
وبحسب خبراء في الاقتصاد الغذائي، فإن استمرار تدفق القمح إلى الموانئ السورية يسهم في:

تعزيز الاستقرار في تأمين مادة الخبز

دعم المخزون الاستراتيجي لمنع حدوث أي نقص مفاجئ

تخفيف الضغط على الأسواق خلال فترات الذروة

منع ارتفاع أسعار الطحين والخبز في الأسواق المحلية

كما يرى مراقبون أن تنويع مصادر الاستيراد بين روسيا وأوكرانيا ودول أخرى يوفر قدراً أكبر من الأمان، في ظل التغيرات المستمرة في أسواق الحبوب العالمية·

 

إقراء المزيد:

الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟

انضباط مقاتلي ردع العدوان.. ما خلفياته وكيف انعكس على مجريات المعركة؟

كمين بيت جن الإسرائيلي: جيش الاحتلال يحقق في احتمالية “تسريب معلومات”

الولايات المتحدة راضية عن النتائج في سوريا

انفجار مستودع ذخيرة في كفرتخاريم يتسبب بإصابة عدد من المدنيين

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية:سوريا تطالب باستعادة حقوقها وامتيازاتها