نجاة قيادي في الجيش السوري من محاولة اغتيال في ريف الرقة
نجاة قيادي في الجيش السوري من محاولة اغتيال في ريف الرقة
نجاة قيادي في الجيش السوري، اليوم السبت، من محاولة اغتيال استهدفت حياته في بلدة معدان بريف الرقة، حسب ما أفادت مصادر محلية· وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة محاولات اغتيال تستهدف شخصيات عسكرية ومدنية في مناطق شمال سوريا، في ظل حالة من الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة بشكل واسع·
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، من بينها “مراسل الشرقية”، فإن القيادي أبو أحمد الشامي كان هدفًا لعملية اغتيال عبر عبوة ناسفة تم زرعها داخل سيارته· وأوضح المصدر أن سائق المركبة اكتشف العبوة أثناء قيامه بأعمال تنظيف السيارة، ما أتاح له تفكيكها قبل انفجارها، وتمكن القيادي من النجاة دون أن يصاب بأي أذى· ويعكس هذا الحادث الدقة في الاستهداف وخطورة الوضع الأمني في الريف الشمالي والشرقي لسوريا، حيث تستمر الجماعات المسلحة في تنفيذ هجمات تستهدف القيادات العسكرية·
نجاة قيادي في الجيش السوري
ويذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. إذ قتل قيادي في وزارة الدفاع السورية منتصف الشهر الماضي في مدينة سرمدا شمالي إدلب، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين. وفي حادثة مشابهة، نجا قيادي آخر من محاولة اغتيال مماثلة، ما يؤكد استمرار موجة الاغتيالات في المناطق الشمالية والغربية لسوريا.
ويشير مراقبون إلى أن تصاعد هذه الهجمات يأتي في سياق انتشار السلاح بشكل عشوائي وفوضوي في بعض المناطق. بالإضافة إلى ضعف عناصر الأمن في التصدي لكافة التهديدات. وتؤثر هذه الحوادث بشكل مباشر على الأمن العام، حيث يشعر المدنيون والعسكريون على حد سواء بعدم الاستقرار. ويضطرون إلى اتخاذ احتياطات مشددة لحماية حياتهم وممتلكاتهم.
وفي ردود الفعل المحلية، أعرب أهالي ريف الرقة عن القلق البالغ من تكرار مثل هذه الحوادث. مشيرين إلى أن العمليات الأمنية والعسكرية قد تكون محدودة التأثير في ظل انتشار الجماعات المسلحة. والغياب الكامل للرقابة على المناطق النائية· كما شدد مراقبون على أهمية تعزيز التنسيق بين القوات الأمنية. ووزارة الدفاع لضمان حماية القيادات العسكرية والمدنية على حد سواء.
وتأتي هذه الحوادث أيضًا في وقت حساس تشهد فيه سوريا تحولات أمنية وسياسية متسارعة، ما يجعل من الضروري استمرار الحملات الأمنية وملاحقة العناصر المسلحة قبل أن تتسبب في مزيد من الخسائر البشرية أو استهداف المدنيين· ويأمل المراقبون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعزيز الأمن في المناطق الشمالية، وتهدئة المخاوف لدى السكان المحليين·
يبقى أن حادثة نجاته القيادي أبو أحمد الشامي تذكيرًا واضحًا بخطورة الوضع الأمني في الريف السوري، وبضرورة التزام الحذر الشديد من قبل جميع الأطراف، سواء العسكريين أو المدنيين، لضمان حياتهم وسلامتهم· كما تعكس هذه الوقائع تحديات المرحلة الراهنة في شمال سوريا، حيث يتقاطع التهديد العسكري مع الظروف الأمنية الهشة، مما يجعل مواجهة الإرهاب المستمر أولوية عاجلة·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الدفاع المدني ينهي إزالة الأنقاض في 16 حيًا بحلب الشرقية
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات: حول إشراك السوريين في الجيش
الاحتلال الناعم في القنيطرة: إسرائيل في محاولة لعزل الجنوب السوري
الوجود العسكري الأميركي في دمشق:قاعدة جوية بدمشق ضمن ترتيبات أمنية
اتفاقية توءمة بين تدمر وبيستوم لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي



