أخبار سياسية

الخارجية السورية ترفض اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال

الخارجية السورية ترفض اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال

اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال:في خطوة تعكس موقف دمشق المبدئي من قضايا السيادة ووحدة الدول. أعلنت وزارة الخارجية السورية رفضها القاطع لاعتراف إسرائيل بـ إقليم أرض الصومال. معتبرةً هذه الخطوة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.


الخارجية السورية: خطوة غير شرعية وانتهاك للقانون الدولي

أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أن الإعلان عن الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال يفتقر إلى أي أساس قانوني أو شرعية دولية. مشددة على أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا يمكن أن يترتب عليها أي أثر قانوني. لأنها تقوم على فرض أمر واقع يتناقض مع القواعد المستقرة في العلاقات الدولية.

وأوضحت الخارجية أن الاعتراف بإقليم انفصالي يشكّل مساساً مباشراً بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. وهو ما يتعارض مع مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.


تحذير من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة

حذّرت دمشق من أن دعم مشاريع انفصالية أو السعي إلى خلق كيانات موازية يمثل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. لما تحمله من انعكاسات سياسية وأمنية واسعة، لا تقتصر آثارها على الصومال وحده، بل تمتد إلى دول الجوار والقرن الإفريقي بأكمله.

واعتبرت الخارجية السورية أن مثل هذه الخطوات تفتح الباب أمام المزيد من النزاعات والانقسامات. وتشجع على تقويض الدول الوطنية لصالح مشاريع تخدم مصالح ضيقة على حساب استقرار الشعوب.


موقف سوري ثابت بدعم وحدة الصومال

وجدّدت وزارة الخارجية السورية تأكيد موقف سوريا الثابت والداعم لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية. ورفضها المطلق لأي مساعٍ تهدف إلى تفكيك الدول أو المساس بوحدتها الترابية. مؤكدة أن احترام الحدود المعترف بها دولياً هو أساس الاستقرار والنظام الدولي.

وشدد البيان على أن معالجة النزاعات الداخلية أو القضايا السياسية يجب أن تتم حصراً عبر الحوار الداخلي والآليات القانونية والدستورية، بعيداً عن التدخلات الخارجية أو الاعترافات الأحادية.


اعتراف إسرائيلي يثير إدانات واسعة

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن اعترافه بـ”أرض الصومال” كدولة مستقلة. في خطوة أثارت موجة إدانات عربية وإسلامية واسعة. وسط رفض صريح من الحكومة الصومالية التي أكدت أن الإقليم جزء لا يتجزأ من أراضيها ذات السيادة.

ويُذكر أن “أرض الصومال” أعلنت انفصالها من جانب واحد عام 1991، عقب انهيار الدولة المركزية في الصومال، دون أن تحظى باعتراف دولي رسمي حتى اليوم.


خلاصة المشهد

يعكس الموقف السوري من قضية الاعتراف بـ”أرض الصومال”. تمسك دمشق بمبادئ القانون الدولي ورفضها لأي محاولات لإعادة رسم الخرائط السياسية عبر فرض الأمر الواقع. في وقت تتزايد فيه التحذيرات من مخاطر دعم النزعات الانفصالية على الأمن الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى