أخبار سياسية

كمين بيت جن الإسرائيلي: جيش الاحتلال يحقق في احتمالية “تسريب معلومات”

كمين بيت جن الإسرائيلي: جيش الاحتلال يحقق في احتمالية “تسريب معلومات”

كمين بيت جن الإسرائيلي:يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، التحقيق في واحدة من أكثر الحوادث الأمنية حساسية خلال الأسابيع الأخيرة. بعد تعرض قوة تابعة للفرقة 210 لكمين مسلّح في بلدة بيت جن بريف دمشق، وسط شبهات متزايدة حول إمكانية تسريب معلومات مسبقة عن العملية التي كانت تستهدف اعتقال ثلاثة شبّان من البلدة.

عملية مؤجّلة وتوقيت مريب:كمين بيت جن الإسرائيلي

ووفق ما نقله موقع “والا” الإسرائيلي، فإن العملية الأمنية كان من المقرر تنفيذها الأسبوع الماضي. إلا أن الجيش أجّلها في اللحظات الأخيرة بسبب زيارة مسؤولين كبار للقطاع الشمالي. وهو ما فتح باب التساؤلات حول الجهة التي كانت على دراية بموعد التنفيذ الجديد.

ضبّاط إسرائيليون في قيادة الشمال قالوا إن عملية اعتقال المشتبه به الرئيسي وشقيقه جرت بالفعل. لكن أثناء انسحاب القوة من البلدة، وقع ما لم يكن بالحسبان: هجوم مباغت تضمن إطلاق نار كثيف ومنسّق. ما جعل قادة الجيش يعتقدون بوجود طرف سرب تفاصيل العملية أو توقيتها.

كمين محكم وخسائر ميدانية

الكُمين الذي وُصف بأنه “مخطط له مسبقاً” أسفر عن إصابة عدد من أفراد القوة. بينهم ضابطان وجندي احتياط أصيبوا بجروح خطيرة، إضافة إلى جندي احتياط آخر إصابته متوسطة. بينما أصيب ضابط وجندي آخران بجروح طفيفة، بحسب الإعلام العبري.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن المهاجمين استغلّوا مسار الانسحاب الضيّق للقوة. واستهدفوها من نقاط مرتفعة تحيط بالبلدة، وهو ما جعل رد الفعل الإسرائيلي محدوداً في لحظاته الأولى.

الهجوم أدى أيضاً إلى ترك مركبة عسكرية من طراز هامر في وسط البلدة. بعد أن اضطر الجنود للانسحاب السريع تحت الضغط الناري· وتم لاحقاً تحديد موقع المركبة عبر الوسائط الجوية. قبل أن يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بتدميرها لمنع الاستيلاء عليها أو الحصول على معدات حساسة من داخلها·

انتقادات حادة داخل القيادة الشمالية

الحادث لم يمر مرور الكرام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ وجّه مسؤولون في القيادة الشمالية انتقادات حادة لانتشار القوة ولطريقة تنفيذ العملية، معتبرين أن الفرقة 210 لم تتعامل بما يكفي من الحذر مع بيئة معقدة مثل بيت جن، خصوصاً في ظل توتر مستمر داخل المناطق الحدودية·

وبحسب المصادر، فإن أحد أهم نقاط النقد كان يتعلق بغياب تقييم دقيق للاحتمالات الأمنية، وخاصة احتمال مراقبة تحركات القوة خلال الأيام السابقة للعملية بعد تأجيلها المفاجئ·

قصف إسرائيلي وانتقام سريع

عقب الهجوم، شنّ جيش الاحتلال قصفاً عنيفاً على البلدة ضمن ما وصفه بأنه “رد مباشر على استهداف القوة”، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصاً وإصابة نحو 25 مدنياً وعسكرياً، بحسب مراسل تلفزيون سوريا·

القصف نفذته مروحيات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل البلدة ومحيطها، بعد اشتباكات بين الأهالي والدورية الإسرائيلية التي توغلت في بيت جن واعتقلت الشباب الثلاثة، قبل أن تنسحب إلى تلة باط الوردة على أطراف البلدة·

تحقيق مفتوح على كل الاحتمالات

حتى الآن، لا يستبعد الجيش الإسرائيلي أي فرضية، بما في ذلك احتمال وجود اختراق أمني أو مراقبة مكثفة لتحركات قواته داخل المنطقة· وتشير التقديرات إلى أن نتائج التحقيق قد تحمل تغييرات في أسلوب عمل الفرقة 210 داخل سوريا، خاصة بعد الانتقادات الداخلية التي طالت قيادتها·

الحادثة تُعد من أكثر العمليات إحراجاً لجيش الاحتلال في الفترة الأخيرة، إذ أظهرت قدرة مجموعات محلية على نصب كمين محكم لقوة مدربة، وربما على الاطلاع مسبقاً على نواياها، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع عن مستوى تأمين العمليات داخل الأراضي السورية·

إقراء المزيد:

الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟

وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN بتوضيح مفصل للباقات الجديدة

إحباط محاولة هروب لعناصر داعش من سجن غويران في الحسكة بدعم من التحالف الدولي

التعاون التركي السوري المدني:اجتماع نائب وزير الخارجية التركي مع منظمات

علاقة دمشق مع واشنطن بعد زيارة الشرع·· اختبار لقنوات التنسيق الأمني شرق الفرات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى