أردوغان: ممارسات إسرائيل العدوانية أكبر عقبة أمام أمن سوريا واستقرارها

ممارسات إسرائيل العدوانية:أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الممارسات العدوانية التي تنفذها إسرائيل ضد سوريا تمثل في الوقت الراهن أكبر تهديد لأمن البلاد واستقرارها. على المدى الطويل، محذراً من انعكاس هذه السياسات على مستقبل سوريا وأمن المنطقة بأكملها.

تصريحات أردوغان في مؤتمر السفراء الأتراك

جاءت تصريحات أردوغان خلال خطاب ألقاه، اليوم الثلاثاء. في مؤتمر السفراء الأتراك السادس عشر الذي عقد في العاصمة أنقرة. بحضور دبلوماسيين ومسؤولين أتراك. وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية. تشكل عاملاً أساسياً في إطالة أمد عدم الاستقرار، وتقويض فرص الحل السياسي وبناء السلام الدائم.

انتقاد الصمت الدولي تجاه ما جرى في سوريا

وانتقد الرئيس التركي ما وصفه بالصمت الدولي حيال المجازر والانتهاكات التي شهدتها سوريا على مدار أكثر من ثلاثة عشر عاماً. مشيراً إلى أن شعارات الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تترجم إلى مواقف عملية خلال سنوات الصراع. وقال إن الدول التي تحركت كانت تلك التي “تمتلك ضميراً حياً”، في إشارة إلى غياب موقف دولي موحد يدعم الشعب السوري.

رؤية تقوم على تاريخ ومستقبل مشتركين

وشدد أردوغان على أن تمكين السوريين من التطلع إلى مستقبلهم بثقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال رؤية وطنية جامعة. تقوم على الاعتراف بتاريخ مشترك وبناء مستقبل واحد لجميع مكونات المجتمع السوري، بعيداً عن الإقصاء والانقسام.

رسالة وحدة وتعايش في المنطقة

وفي رسالة لافتة، أكد الرئيس التركي عمق الروابط التاريخية بين شعوب المنطقة، قائلاً: “نحن هنا معاً، وجيران منذ ألف عام. وبإذن الله سنعيش معاً وسنبقى هنا إلى قيام الساعة”، معتبراً أن التعايش والتكامل بين دول الجوار يشكلان أساساً للاستقرار الإقليمي.

الموقف التركي من المرحلة السورية الجديدة

تأتي تصريحات أردوغان في سياق موقف تركي متواصل يؤكد دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ورفض أي اعتداءات خارجية تعيق مسار الاستقرار. وكانت أنقرة قد شددت مراراً على أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن أي تصعيد يهدد هذا الأمن ستكون له تداعيات إقليمية واسعة.

فيدان: سوريا تدخل مرحلة تاريخية جديدة

وفي الإطار ذاته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن سوريا دخلت مرحلة تاريخية جديدة بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، مشيراً إلى أن العمل الفعلي لإعادة بناء الاستقرار يبدأ الآن. ووصف ما تشهده البلاد بأنه “تحول تاريخي” يتطلب تعاطياً حكيماً ومسؤولاً من جميع الأطراف، بما يفتح صفحة أمل جديدة أمام الشعب السوري.