وسط تشكيك محلي.. “قسد” تعلن تفكيك خلية داعش في الرقة
وسط تشكيك محلي.. “قسد” تعلن تفكيك خلية داعش في الرقة
تفكيك خلية داعش في الرقة:أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد). اليوم السبت، أنها تمكنت من تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة (داعش). في عملية أمنية نفذتها بدعم من التحالف الدولي في بلدة تل السمن بريف الرقة الشمالي، وسط تشكيك محلي في صحة الرواية الرسمية.
ووفق بيان صادر عن المركز الإعلامي لقسد. فإن العملية جاءت “بعد متابعة استخباراتية دقيقة لتحركات أفراد الخلية ورصد اتصالاتهم وتحضيراتهم لتنفيذ هجمات ضد قواتنا والمؤسسات المدنية”. وأضاف البيان أن “قوات العمليات الخاصة والكوماندوس نفذت العملية بدقة عالية وبإسناد جوي واستطلاع مباشر من التحالف الدولي”.
تفاصيل العملية تفكيك خلية داعش في الرقة
وأفادت “قسد” أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة من عناصر تنظيم داعش. بينهم ثلاثة قياديين قالت إنهم كانوا مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ هجمات استهدفت مواقع عسكرية ومؤسسات مدنية تابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وبحسب البيان، فإن أفراد الخلية “سعوا إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة”. مشيراً إلى أن العملية “تشكل ضربة جديدة للتنظيم في مناطق شمال وشرق سوريا”.
تشكيك محلي في رواية قسد
في المقابل، شككت صفحات ومصادر محلية في رواية “قسد”. مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال العملية هم خمسة أطفال من سكان بلدة تل السمن، وليسوا من عناصر “داعش”·
ورأت هذه المصادر أن “قسد” تستخدم مثل هذه العمليات لتبرير حملات الاعتقال المتكررة التي تشنها في مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن الحملة الأخيرة تأتي ضمن سياق الضغط على الأهالي وإجبارهم على إرسال أبنائهم إلى التجنيد الإجباري·
تصاعد الاعتقالات في شمال شرق سوريا
خلال الأسابيع الماضية، كثفت قسد من عمليات الاعتقال في الرقة ودير الزور، حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال 113 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، خلال الفترة الممتدة بين 29 أيلول و5 تشرين الأول الماضي·
وأشارت الشبكة إلى أن الاعتقالات طالت أحياء درعا وشارع الوادي ومنطقة الدرعية ومساكن الأمنيين في مدينة الرقة، إضافة إلى بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، مؤكدة أن معظم المعتقلين جرى سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لـ”قسد”·
مواقف متباينة حول الأداء الأمني
بينما تعتبر “قسد” أن حملاتها الأمنية ضرورية لـ”مواجهة خطر خلايا داعش”، يرى سكان محليون ومنظمات حقوقية أن هذه العمليات تفتقر إلى الشفافية وتُستخدم في كثير من الأحيان كغطاء لاعتقال المدنيين·
ويرى مراقبون أن التوتر بين “قسد” والسكان المحليين في مناطق شمال شرق سوريا يتزايد بشكل ملحوظ، خصوصاً في ظل غياب قنوات تواصل فعالة وضبابية في إدارة الملفات الأمنية والعسكرية·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
حملة الشرع ضد الفساد: توبيخ للمقربين وتقييد نشاط شقيقه التجاري
تأسيس حزب سياسي في دمشق: خطوة جديدة يقودها الرئيس أحمد الشرع
العثور على مقبرة جماعية في حي السحاري بدرعا
ضبط حبوب مخدرة في إدلب: أكثر من 140 ألف حبة والقبض على عدد من المتورطين



