أخبار اقتصاديةأخبار حماه

إقبال متزايد على الفروج التركي المجمد في أسواق حماة

إقبال متزايد على الفروج التركي المجمد في أسواق حماة بسبب انخفاض سعره

تشهد أسواق محافظة حماة حركة متزايدة نحو شراء الفروج التركي المجمد، الذي أصبح ينافس الفروج البلدي بقوة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. فمع ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية للسكان، يبحث المستهلكون عن بدائل أرخص، مما جعل الفروج المستورد خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين.

الفروج التركي ينافس المحلي

أكد عدد من التجار في أسواق حماة أن الفروج التركي أصبح جزءًا أساسيًا من عمليات البيع اليومية، حيث يفضله المستهلكون بسبب فارق السعر الكبير بينه وبين الفروج البلدي. ووفقًا لمصادر محلية، يصل سعر الكيلوغرام من الفخذ التركي المجمد إلى 17 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الفروج البلدي 26 ألف ليرة، ما يجعل الخيار المستورد أكثر جذبًا للعائلات ذات الدخل المحدود.

تأثيرات على السوق المحلية

أدى انتشار الفروج المجمد إلى تغيير واضح في سلوك التجار، إذ بدأ العديد منهم في توفيره إلى جانب الفروج البلدي للحفاظ على نشاطهم التجاري. ووفقًا لبعض الباعة، فإن الطلب على الفروج المحلي تراجع بشكل ملحوظ، ما أجبرهم على التكيف مع متطلبات السوق وبيع المستورد لتجنب الخسائر.

مخاوف من تضرر الإنتاج المحلي

على الرغم من أن الفروج المستورد يوفر حلاً اقتصاديًا للمستهلكين، إلا أن مربي الدواجن يعبرون عن قلقهم من استمرار إغراق الأسواق بالفروج المجمد، مما قد يؤدي إلى إضعاف الإنتاج المحلي. فمع ارتفاع أسعار الأعلاف والطاقة، يواجه قطاع تربية الدواجن تحديات كبيرة، ويرى مربو الدواجن أن المنافسة غير المتكافئة مع المنتج المستورد قد تؤدي إلى خروج العديد منهم من السوق.

تقلبات الأسعار في الأسواق

يلاحظ المستهلكون أن أسعار الفروج التركي تتغير على مدار اليوم، حيث يكون أرخص في فترات الظهيرة عندما يسعى التجار إلى بيع المخزون المتبقي خوفًا من تلفه. ويتراوح سعر الفروج التركي الكامل بين 16 و18 ألف ليرة، بينما يصل سعر الفروج البلدي إلى 45 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد من الصدر. كما أن أسعار أجزاء الفروج تختلف، حيث يباع صحن السودة بـ 6500 ليرة، وصحن الحواصل بـ 15 ألف ليرة.

مطالب بحماية الإنتاج المحلي

في ظل هذه التغيرات، يطالب مربو الدواجن الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية الإنتاج المحلي من المنافسة غير العادلة، من خلال وضع قيود على استيراد الفروج المجمد أو فرض رسوم إضافية لدعم المنتج المحلي. ومع استمرار الأزمة الاقتصادية، تبقى خيارات المستهلكين محدودة، مما يجعل الفروج المجمد الخيار الأمثل للكثيرين في الوقت الحالي.

إقراء ايضا:

ركود تجارة الخضار والفواكه في السويداء:الركود يخنق تجارة الخضار والفواكه في السويداء

منافسة البضاعة السورية في اقتصاد السوق الحر

رفع القيود التجارية بين سوريا وتركيا: التحديات والفرص الاقتصادية

ارتفاع أسعار الذهب عالمياً نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة من ترمب

سوريا تتجه نحو اقتصاد السوق الحر: تحول استراتيجي أم تحديات صعبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى