أخبار اقتصادية

إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية: مؤشر على تحسّن توزيع الغاز المنزلي في سوريا

إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية:شهدت السوق السورية تحسناً ملحوظاً في توفر مادة الغاز المنزلي خلال الفترة الأخيرة، بعد أعوام من المعاناة المستمرة في تأمين هذه المادة الحيوية. ويأتي ذلك بالتوازي مع تسجيل معمل “سادكوب” في اللاذقية أرقاماً إنتاجية غير مسبوقة، ما يُعد دليلاً على تحسن أداء قطاع توزيع المحروقات تحت إشراف الحكومة السورية الانتقالية.

تحسّن كبير في التوزيع والأسعار

ذكرت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن أزمة الغاز التي كانت تؤثر على عدد من المحافظات قد شهدت انفراجاً ملموساً، حيث باتت أسطوانات الغاز متوفرة بكثرة، تزامناً مع تراجع أسعارها في السوق السوداء من نحو 200 ألف ليرة سورية إلى ما دون 150 ألف ليرة (أي ما يقارب 14 دولاراً)

كما أشارت المصادر إلى أن الرسائل الخاصة باستلام الغاز عبر “البطاقة الذكية” تصدر بشكل منتظم كل 25 يوماً دون تأخير، ما ساهم في تراجع الطلب على السوق السوداء.

إدلب: نهاية التلاعب بالأسعار

في محافظة إدلب، التي عانت سابقاً من ندرة الأسطوانات بسبب تهريب الغاز نحو مناطق أخرى، عادت المادة لتتوفر مجدداً في الأسواق المحلية، وبسعر مقارب للتسعيرة الحكومية البالغة نحو 12 دولاراً. ويُعزى ذلك إلى الإجراءات الجديدة التي فرضها فرع “محروقات إدلب”، حيث تم منع نقل الأسطوانات خارج المحافظة، مع تهديد المخالفين بالمحاسبة وسحب التراخيص.

أرقام إنتاجية غير مسبوقة في معمل “سادكوب”

صرّح المهندس حسن أبو قصرة، المشرف على الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية، أن معمل غاز “سادكوب” في اللاذقية وصل إلى طاقة إنتاجية يومية بلغت 14,300 أسطوانة، مشيراً إلى أن الخطة تهدف للوصول إلى أكثر من 20,000 أسطوانة يومياً قريباً.

وأوضح أبو قصرة أن واقع المعمل كان متدهوراً عند تسلّم الحكومة الانتقالية لإدارته، حيث كان “منهوباً بالكامل” من قبل عناصر تابعة للنظام السابق، على حد تعبيره. وأضاف أن الجهود التي بُذلت أعادت الحياة إلى المنشأة خلال فترة وجيزة.

بنية تحتية مفعّلة وخطط توسعية

أوضح أبو قصرة أن الشركة نجحت في تفعيل 10 محطات وقود، و1007 مركزاً لتوزيع الغاز، إلى جانب تشغيل ورشة متخصصة لفحص وصيانة الأسطوانات، وتخزين كميات احتياطية من المازوت تجاوزت 300 ألف لتر تحسّباً لأي طارئ. كما تم إصلاح معظم خط النقل الواصل بين بانياس واللاذقية، وبدأت محطة تزويد السفن العمل رسمياً عبر استقبال طلبات جديدة.

وأضاف أن مخزون الغاز في المعمل بلغ 1200 طن، وهناك خطة لرفعه إلى 3000 طن، وهو الحد الأقصى لسعة التخزين المتوفرة حالياً.

واقع السيطرة على الغاز في سوريا

رغم الإنجازات الحكومية، لا تزال مناطق السيطرة على موارد الغاز منقسمة. إذ تحتفظ “قوات سوريا الديمقراطية” بالسيطرة على الحقول الكبرى مثل “العمر” و”كونيكو” و”الرميلان”، فيما تدير الحكومة السورية حقولاً محدودة في دير الزور وحمص وريف دمشق.

وتُقدَّر احتياطيات الغاز الطبيعي في سوريا بـ250 مليار متر مكعب، بينما تشير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى وجود 700 مليار متر مكعب إضافية في المياه الإقليمية السورية شرق المتوسط.


إقراء ايضا:

وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا

تدهور الزراعة في حماة يدفع لفتح سد الرستن للمرة الثانية هذا العام

موقف سوريا من التطبيع مع إسرائيل: لا حديث عن “الاتفاقيات الإبراهيمية”

موفق طريف يلتقي جيش الاحتلال: لا أمان في سوريا دون ضمان حقوق الدروز

أردوغان: الفدرالية في سوريا مجرد وهم.. ولن نسمح بفرض أمر واقع

شركة فرنسية تدير ميناء اللاذقية بعقد جديد يمتد لـ30 عاماً

الشيباني النقاشات مع واشنطن كانت بنّاءة ونرفض أي تدخل خارجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى