ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الإمارات بسبب التصدير إلى سوريا

ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الإمارات: شهد سوق السيارات المستعملة في الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة الإقبال الكبير على شراء السيارات بهدف تصديرها إلى سوريا. ووفقاً لمصادر تجارية، ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسبة تتراوح بين 25% و50%، خاصة تلك ذات المنشأ الكوري والهندي والصيني، والتي تصنع بين عامي 2012 و2024.

سهولة الاستيراد تدفع عجلة السوق

أحد تجار السيارات في الإمارات أشار إلى أن عملية تصدير السيارات إلى سوريا أصبحت أكثر سهولة، نظراً للإجراءات الجمركية المبسطة والتكاليف المنخفضة للشحن البري، حيث لا تستغرق رحلة السيارة أكثر من خمسة أيام للوصول إلى سوريا. كما أن التنافس بين شركات الشحن زاد من سرعة عمليات النقل وخفّض التكاليف.

قرارات جديدة تحفّز استيراد السيارات

في سوريا، كان لاستحداث قوانين جديدة من قبل الحكومة المؤقتة دور كبير في تحفيز استيراد السيارات المستعملة. فقد تم إلغاء العديد من الضرائب والرسوم الجمركية التي كانت تعرقل السوق، واستبدلت برسوم موحّدة تتراوح بين 1500 و3000 دولار، تُدفع لمرة واحدة وفقاً لتاريخ تصنيع السيارة، ما جعل أسعار السيارات المستعملة داخل سوريا أكثر تنافسية.

تراجع أسعار السيارات في سوريا

أوضح خبير اقتصادي أن سوق السيارات السوري شهد تحوّلاً كبيراً بعد القرارات الجديدة، حيث انخفضت الأسعار إلى الثلث تقريباً مقارنة بالفترات السابقة، حيث كان المواطن السوري يدفع مبالغ طائلة مقابل سيارات قديمة بسبب القيود على الاستيراد. أما اليوم، فقد امتلأت الأسواق بسيارات حديثة بأسعار معقولة، ما جعل امتلاك سيارة جديدة حلماً متاحاً للكثير من السوريين.

توقعات بمزيد من التغيّرات في السوق

مع استمرار الطلب على السيارات المستعملة في الإمارات بهدف تصديرها إلى سوريا، من المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع في السوق الإماراتية، بينما يواصل السوق السوري استقبال المزيد من السيارات، مما يعزز من خيارات المستهلكين ويزيد من المنافسة بين المستوردين.