أخبار اقتصادية

الكهرباء في سوريا: الغاز الأذربيجاني والكهرباء ·· بين الوعود والتحديات

الغاز الأذربيجاني والكهرباء في سوريا·· بين الوعود والتحديات

الكهرباء في سوريا:رغم بدء ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خلال الأيام الماضية. ما كان يفترض أن ينعكس إيجاباً على واقع الكهرباء، إلا أن المواطنين لم يلمسوا التحسن الموعود بعد. هذا الواقع دفع وزارة الطاقة السورية لتوضيح الأسباب الكامنة وراء استمرار الانقطاعات وضعف التغذية الكهربائية.

الكهرباء في سوريا :خلل فني يعطل الوعود

أوضح المتحدث باسم وزارة الطاقة، أحمد السليمان، أن الغاز الأذري ساهم فعلياً في تعزيز قدرات التوليد، لكن أعطالاً مفاجئة في ضواغط محطة التوينان حالت دون الاستفادة الكاملة من الكميات الجديدة. وأكد أن الفرق الفنية تعمل حالياً على إصلاح الخلل وإعادة تشغيل الضواغط في أقرب وقت ممكن·

بنية تحتية متهالكة

إلى جانب الأعطال الطارئة، تعاني الشبكة الكهربائية السورية من تهالك البنية التحتية بفعل سنوات الحرب والعجز الاستثماري، ما يجعل أي تحسن مؤقتاً ما لم ترافقه خطط شاملة لإعادة التأهيل والتحديث. هذا التحدي يضاعف من صعوبة استيعاب مصادر جديدة للطاقة دون فقدان جزء كبير منها في النقل والتوزيع·

وعود بتحسن تدريجي

الوزارة شددت على أن التحسن المرتقب سيكون نسبياً وملموساً بعد الانتهاء من الإصلاحات، لكنها أقرت بأن التحسين المستدام يتطلب وقتاً وجهداً متواصلاً، إلى جانب معالجة مشاكل الضياع الكهربائي، التجاوزات على الشبكة، وضعف الترشيد في الاستهلاك·

البحث عن بدائل للطاقة

في موازاة ذلك، تواصل الوزارة التعاون مع شركات محلية وخارجية لتوسيع إنتاج الغاز المحلي، وتدرس استيراد مصادر إضافية للطاقة بما يضمن استقرار التغذية الكهربائية· هذا التوجه يعكس إدراكاً رسمياً أن الغاز الأذربيجاني وحده لا يكفي لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة·

أبعاد سياسية واقتصادية

استيراد الغاز الأذربيجاني لا يحمل بعداً فنياً فقط، بل يندرج أيضاً في سياق انفتاح اقتصادي وسياسي جديد تسعى دمشق لترسيخه بعد مرحلة الحرب. ومع أن الاتفاق مع باكو شكّل خطوة رمزية مهمة، إلا أن النتائج العملية لم تكتمل بعد بسبب التحديات التقنية الداخلية·

خلاصة

الكهرباء في سوريا:أزمة الكهرباء في سوريا أكبر من أن تحل بضخ الغاز وحده، فهي تحتاج إلى إعادة بناء شاملة للمنظومة الكهربائية، واستثمارات ضخمة في التوليد والنقل والتوزيع. وبينما تبقى الوعود الرسمية معلقة على الإصلاحات والتحسين التدريجي. يواصل المواطن السوري معاناته اليومية مع الانقطاعات، مترقباً أن تتحول الوعود إلى واقع ملموس·

إقراء المزيد:

syria-future

تركيا ومراقبة ملف دمج قسد: قراءة في الموقف وأبعاده السياسية

أنفاق منبج وتل رفعت:تركيا تعلن تدمير أنفاق “قسد” بطول 642 كيلومتراً: رسائل عسكرية وسياسية متشابكة

خلايا إيران في الجنوب السوري: ورقة ضغط إسرائيلية أم تهديد أمني حقيقي؟

الحاخام هنري حمرة·· مرشح يهودي يعيد فتح ملف الأقليات في سوريا الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى