أخبار اقتصادية

تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي: خطوة جديدة نحو شراكة اقتصادية أوسع

مجلس الأعمال السوري التركي:في خطوة تشير إلى رغبة متزايدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، مساء الأحد، عن تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي، وذلك بقرار رسمي من وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار·

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، تم تعيين حسام الدين محمد زكريا ططري رئيساً للمجلس، إلى جانب أحمد رواد بشار رمضان نائباً له، ما يعكس توجهاً عملياً نحو تنظيم التعاون التجاري والصناعي بين الجانبين في المرحلة المقبلة·

خريطة طريق جديدة لتعزيز التجارة

يتزامن هذا الإعلان مع تصريحات حديثة لوزير التجارة التركي عمر بولات، أشار فيها إلى ارتفاع ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين أنقرة ودمشق· وبحسب بولات، شهدت الصادرات التركية إلى سوريا نمواً بنسبة 47% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، متجاوزة حاجز المليار دولار·

وأكد الوزير التركي أن هذا النمو دفع الطرفين إلى العمل على خريطة طريق جديدة، تهدف إلى الوصول إلى تكامل اقتصادي أكثر شمولاً واستدامة· ومن أبرز بنود هذه الخطة البدء في مفاوضات اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين البلدين·

تنظيم حركة التجارة

وأوضح بولات أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت بالفعل، وتشمل نقل أنشطة النقل التبادلي من المعابر الحدودية إلى الولايات التركية المحاذية لسوريا، ما من شأنه أن يسهم في تنظيم حركة الشحن والتجارة وتبسيط إجراءات العبور بين البلدين·

ما أهمية تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي؟

يمثل مجلس الأعمال الجديد منصة حيوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث يُنتظر أن يلعب دوراً محورياً في تفعيل الاستثمارات، وتسهيل اللقاءات التجارية، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات متعددة كالصناعة، والخدمات اللوجستية، والطاقة، والبنية التحتية·

ويرى مراقبون أن إنشاء هذا المجلس يأتي في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تسعى الحكومة إلى تنشيط الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات بعد سنوات من الجمود، في حين تستفيد تركيا من توسيع أسواقها الإقليمية وإيجاد شركاء تجاريين جدد في محيطها الجغرافي·

مستقبل الشراكة الاقتصادية بين سوريا وتركيا

رغم التحديات السياسية، إلا أن الخطوات الاقتصادية تشير إلى رغبة متبادلة في الانفتاح التجاري· وقد يكون مجلس الأعمال السوري التركي خطوة أولى على طريق تطبيع اقتصادي تدريجي يُبنى على المصالح المشتركة وضرورات التنمية·

ومع دخول خريطة الطريق حيز التنفيذ، والتأسيس المؤسسي للتعاون من خلال المجلس، تبدو المرحلة المقبلة واعدة لجهة إعادة ربط الاقتصادين السوري والتركي، بما يخدم مصالح القطاعين العام والخاص في البلدين·

إقراء المزيد:

لقاء الشيباني والشرع في بلودان:جلسة هادئة بعد يوم مزدحم

عمرة جزئية في مصفاة بانياس تمهّد لرفع الإنتاجية بنسبة 25%

الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا: مشروع استراتيجي لتعزيز أمن الطاقة

قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى السويداء بإشراف الهلال الأحمر

رفع علم الاحتلال في السويداء: حادثة فردية أم انعكاس لتحوّل في الخطاب الاحتجاجي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى