أخبار اقتصادية

رغم انخفاض الأسعار..ركود عقاري غير مسبوق في السويداء

ركود عقاري غير مسبوق في السويداء:تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا ركودًا غير مسبوق في سوق العقارات، بالرغم من انخفاض الأسعار بنسبة تجاوزت 50% مقارنة بالسنوات الماضية.
في الوقت الذي كان فيه ارتفاع الأسعار سابقًا العائق الأكبر أمام حركة البيع والشراء، أصبح اليوم غياب السيولة المالية لدى معظم الأهالي هو السبب الرئيس لهذا الجمود.

السوق في “سبات شبه كامل”

بحسب الخبير العقاري رفيق الجباعي، دخل سوق العقارات في السويداء حالة “سبات شبه كامل”، رغم التراجع الحاد في الأسعار.
وأشار الجباعي إلى أن مئات الشقق السكنية الجاهزة لم تجد حتى الآن من يشتريها، ما دفع الكثير من متعهدي البناء إلى وقف مشاريعهم الجديدة.

وأضاف أن العقارات التي كان يُنظر إليها سابقًا كاستثمار آمن ومضمون، أصبحت عبئًا على أصحابها الذين يبحثون عن مشترين بلا جدوى، في ظل تدهور الثقة بجدوى الاستثمار العقاري حاليًا.

هل من انتعاش قريب؟

ورغم هذا الواقع المتعثر، يتوقع الجباعي أن يكون هذا الركود مؤقتًا، مستندًا في تفاؤله إلى عدة مؤشرات، أبرزها:

  • استقرار أسعار الصرف في السوق المحلية.

  • تصاعد اهتمام المغتربين بالاستثمار في مناطقهم الأصلية، مستفيدين من التغيّرات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً، عقب انهيار النظام السابق.

  • انخفاض أسعار مواد البناء بشكل كبير، ما يشجّع على استئناف مشاريع البناء.

على سبيل المثال، أوضح الجباعي أن كلفة بناء شقة بمساحة 100 متر مربع كانت تتجاوز سابقًا 100 مليون ليرة سورية، بينما تراجعت اليوم بشكل كبير، مع انخفاض سعر طن الحديد إلى 5 ملايين ليرة، بعدما كان يتجاوز 12 مليونًا.

تراجع يشمل الأسواق كافة

لم يقتصر الركود على سوق العقارات، بل امتد إلى أسواق الخضار والفواكه في السويداء، حيث لوحظ انخفاض كبير في الأسعار، دون أن ينعكس ذلك على حركة التسويق، بسبب تراجع القوة الشرائية لدى الأهالي.

وأكد تجار في سوق الهال أن ضعف السيولة المالية وعدم تصريف المنتجات في الأسواق المحلية، إلى جانب تأخير صرف رواتب الموظفين، كلها عوامل أدت إلى تقليص العائلات لنفقاتها على السلع غير الأساسية.

خلاصة

يبدو أن الأزمة الاقتصادية في السويداء أعمق من أن تُعالج بانخفاض الأسعار وحده. فغياب السيولة وتدهور الوضع المعيشي يفرضان واقعًا صعبًا على حركة الأسواق، في انتظار تحسّن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وعودة الثقة إلى السوق.

إقراء ايضا:

سوريا تبدأ إعادة الموظفين المفصولين بسبب الثورة.. والعملية مستمرة

لقاء سوري تركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

حملة أمنية في اللاذقية تستهدف السلاح المنفلت والمطلوبين

من كابوس العسكرية إلى أحلام قيد التحقيق.. كيف غيّر سقوط الأسد حياة شباب سوريا؟

أسايش تعتقل 16 عنصراً من داعش في مخيم الهول

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى