صندوق النقد الدولي يعرب عن استعداده لدعم سوريا
دمشق، 17 فبراير 2025 – أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، استعداد الصندوق لتقديم الدعم لسوريا، مشيرة إلى أهمية دعم المؤسسات الأساسية مثل البنك المركزي لتمكينها من العمل بكفاءة.
وفي مقابلة مع “الشرق بلومبيرغ” على هامش “مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة” في السعودية، قالت غورغييفا: “نحن مستعدون لدعم سوريا”، مشيرة إلى أن “التواصل بدأ بالفعل بين موظفينا والمسؤولين السوريين” من أجل فهم احتياجات المؤسسات الأساسية في البلاد، بما في ذلك مصرف سوريا المركزي.
وأضافت أنه “تم بدء التواصل الآن للحصول على دعم يمكنهم من بناء قدرات المؤسسات لتعمل بكفاءة وتخدم الاقتصاد والشعب”.
ويأتي هذا التعاون بعد انقطاع دام 16 عامًا، وهو ما خلق فجوة كبيرة في بيانات الصندوق حول الوضع الاقتصادي في سوريا.
وتعمل سوريا على إعداد خطة اقتصادية استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد بعيدًا عن الاشتراكية، وفقًا لما ذكره الرئيس أحمد الشرع في تصريحات سابقة، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا اقتصاديًا من السوريين في الداخل والخارج يعمل على وضع خطة استراتيجية لعشر سنوات.
آلية التواصل مع الصندوق
وفيما يتعلق بالوقت الذي قد يستغرقه الصندوق لسد فجوة البيانات وإطلاق برنامج أولي، أوضحت غورغييفا أن “الأمر يعتمد على السلطات في دمشق، فهم من يقررون شكل التواصل وسرعته”. وأضافت: “سوريا دولة بالغة الأهمية لشعبها وللمنطقة، ونحن سنتحرك بما يتناسب مع الظروف هناك”.
تكاليف إعادة الإعمار
تشير تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة إلى أن تكاليف إعادة إعمار سوريا قد تصل إلى 300 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حتى قبل بداية الحرب. وقد صرح وزير المالية السوري محمد أبازيد بأن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انخفض من 60 مليار دولار في 2010 إلى أقل من 6 مليارات دولار في عام 2024.