
مراجعة النظام الضريبي في سوريا
مراجعة النظام الضريبي في سوريا
اتفاق مبدئي وقضايا عالقة
خلفيات الاستعجال في توقيع الاتفاق
وفقاً لمصدر داخل “قسد”، فإن الاتفاق تم بدفع من الولايات المتحدة بهدف منع إيران ووكلائها من استغلال الفراغ الأمني والتوترات في المنطقة، بالإضافة إلى الحيلولة دون استفادة “تنظيم الدولة” (داعش) من الوضع الراهن.
قضايا عالقة وآليات التنفيذ
كشف المصدر عن وجود عشرات القضايا العالقة التي قد تستغرق نحو عامين لحلها، حيث تم الاتفاق على تشكيل ثماني لجان لمعالجة هذه القضايا، والتي تشمل:
- آلية دمج “قسد” وشكل هذا الاندماج
- ملف الإدارة الذاتية ومؤسساتها
- دور قوات الأمن الداخلي (الأسايش)
- تنظيم ملف النفط والغاز
- إعادة تفعيل مؤسسات الدولة
- إدارة سجون “داعش” والمخيمات
وضع القوات الحكومية ودور “قسد”
أكد المصدر أن الاتفاق الحالي لا يتضمن إدخال أي قوات حكومية إلى شمال شرقي سوريا، رغم مناقشات جارية حول انتشار وحدات من وزارة الدفاع السورية على الحدود مع تركيا، دون التوصل إلى اتفاق نهائي. كما ستستمر “قسد” في السيطرة على سجون “داعش” والمخيمات وقيادة العمليات الأمنية ضد خلايا التنظيم بالتنسيق مع التحالف الدولي.
تحركات إقليمية ودولية
تحالف إقليمي جديد بقيادة تركيا
في ضوء التطورات الأخيرة، بدا أن الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد” جاء ضمن ترتيبات إقليمية ودولية تهدف إلى منع الفوضى، خاصة مع استمرار واشنطن في خططها للانسحاب من سوريا، مما أثار تحركات تركية لتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة التنظيمات المتشددة وإضعاف “قسد”.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في 6 آذار الجاري، أن بلاده تسعى لتطوير تحالف بديل عن الدور الأميركي، مع التأكيد على رفض أنقرة لاستمرار وجود “قسد” في المنطقة. كما أشار إلى احتمال أن تتولى القوات التركية إدارة معسكرات وسجون “داعش” شمال شرقي سوريا.
اجتماع عمان والتنسيق الإقليمي
عُقد “اجتماع عمان” السبت الماضي، بحضور ممثلين عن سوريا ودول الجوار (تركيا، العراق، لبنان، والأردن)، لبحث التعاون في مكافحة الإرهاب، الحد من تهريب المخدرات والأسلحة، والتصدي للتحديات الأمنية الإقليمية. وشهد الاجتماع مشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري المخابرات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدور الإقليمي في ظل تراجع الدور الأميركي.
الخلاصة
يبدو أن الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية لم يكن سوى جزء من مشهد أوسع يعكس ترتيبات إقليمية ودولية معقدة، حيث يتشابك الدور الأميركي المتراجع مع تحركات تركية حثيثة لبناء تحالف إقليمي، وسط استمرار “قسد” في لعب دور أمني مركزي رغم القضايا العالقة.