أخبار اقتصادية

نشاط ملحوظ في سوق المواشي بنوى قبيل عيد الأضحى وسط انخفاض كبير في الأسعار

نشاط ملحوظ في سوق المواشي بنوى :مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد سوق المواشي في مدينة نوى بريف درعا الغربي حركة بيع وشراء نشطة، مدفوعة بانخفاض واضح في أسعار الأضاحي مقارنة بالأعوام السابقة، مما شجّع عدداً كبيراً من المواطنين على شراء أضحيات هذا العام.

سوق نوى.. مركز إقليمي لتجارة المواشي

يُعدّ سوق نوى واحداً من أبرز أسواق المواشي في محافظتي درعا والقنيطرة، ويستقطب في مثل هذه الفترة من العام مربين وتجاراً وزبائن من مختلف المناطق، حيث يتحول إلى نقطة تجارية رئيسية لبيع الأغنام والكباش المخصصة للأضاحي.

إقبال كبير على شراء الخراف البلدية

أوضح نيبال القداح، أحد مربي وتجار المواشي في السوق، أن الإقبال كان كثيفاً على شراء خراف الكبش البلدية خلال الأيام الماضية، إذ سارع العديد من الأهالي إلى تأمين أضحياتهم مبكراً تحسباً لارتفاع محتمل في الأسعار أو نقص في المعروض.

وأضاف أن الطلب المرتفع تسبب في نفاد الخراف البلدية المخصصة للذبح خلال وقت قصير، موضحاً أن الأسعار هذا العام مشجعة للمشترين، لكنها في المقابل سببت خسائر للمربين نظراً لارتفاع تكاليف التربية.

الأسعار تنخفض بشكل غير مسبوق

بحسب القداح، تراوحت أسعار الكيلوغرام الواحد من الخروف البلدي القائم بين 40 و45 ألف ليرة سورية، بينما سجل سعر كيلو اللحم الوردي بين 35 و40 ألف ليرة. أما أسعار الجدي فبلغت ما بين 20 إلى 27 ألف ليرة، والكبش بين 25 و32 ألف ليرة سورية. وأشار إلى أن هذه الأسعار أقل بكثير من تلك المسجلة في العام الماضي.

أسباب الانخفاض.. ضعف القدرة الشرائية والجفاف

أرجع مربو الماشية هذا الانخفاض إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي دفعت المواطنين لتقليل استهلاك اللحوم خلال الأشهر السابقة، ما أدى إلى تراجع الطلب ودفع المربين للبيع بأسعار منخفضة لتقليل الخسائر.

وأشار محمد الخلف، أحد تجار المواشي من القنيطرة، إلى أن الجفاف وقلة الأمطار هذا العام أدّيا إلى انعدام المراعي الطبيعية، واضطر المربون إلى الاعتماد على الأعلاف الصناعية مرتفعة الثمن، ما زاد من تكاليف التربية بشكل كبير.

المربّون في مأزق رغم فرحة المواطنين

وبيّن الخلف أن سعر الكباش تراجع بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت تُباع حينها بنحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بينما لا يتجاوز ثمنها هذا الموسم 1.5 مليون ليرة، وهو ما تسبب بخسائر كبيرة للمربين نتيجة ارتفاع تكاليف التربية مقابل ضعف العائد المالي.

في المقابل، أبدى عدد من الأهالي ارتياحهم للانخفاض الكبير في الأسعار، مثل المواطن محمد السلام من مدينة نوى، الذي أكد أنه تمكن هذا العام من شراء خروفين له ولوالده، بعد أن كانت أسعار الأضاحي في الأعوام السابقة تفوق إمكانياته.

قلق من مستقبل تربية المواشي

رغم الفرصة التي منحها انخفاض الأسعار للأسر ذات الدخل المحدود لشراء الأضاحي، إلا أن مربي المواشي ينظرون بقلق إلى المستقبل، خاصة مع استمرار الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، مما يهدد قطاع تربية المواشي في الجنوب السوري. ويطالب هؤلاء بتقديم الدعم اللازم لهم وتأمين بيئة مناسبة تضمن استمرارية هذا القطاع الحيوي.

إقراء المزيد:

الرئيس أحمد الشرع يشكر الكويت ويؤكد: سوريا منفتحة على الأشقاء العرب

طيران ناس السعودي يعلن عن رحلتين أسبوعياً من جدة إلى دمشق

المقاتلون الأجانب في سوريا بعد سقوط الأسد.. التحدي الأخطر في طريق الرئيس السوري أحمد الشرع

اليابان تفتتح مركزًا رقميًا في جامعة دمشق لدعم الشباب السوري في مجالات التقنية والابتكار

الرئيس السوري أحمد الشرع: يصدر مرسوم منحة عيد الأضحى في سوريا 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى