ألغام الحرب تقتل شاباً وتصيب آخر في ريف إدلب
في حادث مأساوي جديد، قُتل شاب وأُصيب آخر بجروح خطيرة إثر انفجار لغمين أرضيين في ريف إدلب الجنوبي. ويستمر تهديد الألغام الأرضية في مختلف المناطق السورية، إذ تشكل خطرًا دائمًا على حياة المدنيين، وخاصة في المناطق التي شهدت نزاعات عنيفة.
تفاصيل الحادث
وفقا للدفاع المدني السوري، لقي الشاب مصرعه أثناء عمله في تفكيك الألغام في قرية الفطيرة جنوب إدلب، حيث انفجر لغم أرضي أدى إلى وفاته على الفور. الشاب كان يعمل ضمن فريق هندسي متخصص في إزالة الألغام. تم نقل جثمانه إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب.
وفي حادث منفصل، أصيب شاب آخر بجروح بليغة بعد انفجار لغم أرضي في حرش قرب مدينة كفرنبل. أدت إصابته إلى بتر أحد أطرافه السفلية. هرع المدنيون لمساعدته، وتم نقله إلى مشفى مدينة أريحا لتلقي العلاج اللازم.
خطر الألغام: تهديد مستمر
يُعتبر وجود الألغام والمخلفات الحربية في مناطق سورية عدة من أكبر التهديدات التي تواجه المدنيين، حيث يؤدي هذا إلى وفيات وإصابات خطيرة، ويعيق الأنشطة الزراعية، كما يعرقل عودة النازحين إلى قراهم.
وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تم توثيق أكثر من 430 حالة وفاة وإصابة نتيجة الألغام منذ كانون الأول 2024، مع وجود نحو الثلث من الأطفال بين الضحايا. وتعد الفئات الأكثر تضرراً هي المزارعون والرعاة، الذين هم في مواجهة يومية مع الذخائر المتفجرة.
ضرورة إزالة الألغام
تشير التقارير إلى أن أكثر من 60 شخصًا قُتلوا وأُصيب أكثر من 90 آخرين منذ بداية عام 2025 نتيجة الألغام، معظمهم أثناء رعاية الأراضي أو رعي الحيوانات. هذه الحوادث تؤكد الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود إزالة الألغام وتأمين المناطق السكنية والزراعية لتقليل الخسائر البشرية.
ختامًا، إن إزالة الألغام ليست فقط ضرورة إنسانية بل مسؤولية جماعية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في سوريا، والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون كافة الجهات المحلية والدولية المعنية.
إقراء المزيد:
صابة 7 مدنيين بحالات اختناق إثر حريق في مطعم بمدينة قدسيا بريف دمشق
حوادث العنف في سوريا: قتيلان بانفجار في بادية تدمر وإصابة برصاص “YPG” شرقي حلب
حوادث العنف في سوريا: قتيلان بانفجار في بادية تدمر وإصابة برصاص “YPG” شرقي حلب
اشتباكات قرب سد تشرين مقتل 7 من عناصر قسد وتصاعد التوتر في منبج
