
مديرية الشؤون المدنية في حلب تستأنف عملها مع تحسينات تقنية جديدة
مديرية الشؤون المدنية في حلب تستأنف عملها مع تحسينات تقنية جديدة
بعد توقف مؤقت دام لفترة بسبب أعمال الصيانة والتحديث، أعلنت مديرية الشؤون المدنية (النفوس) في مدينة حلب عن استئناف عملها بشكل تدريجي، مع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تطبيق تقنيات حديثة ومتطورة. جاء هذا الإعلان بعد فترة من الإغلاق لإجراء أعمال صيانة ضرورية، حيث تم خلال تلك الفترة العمل على تطوير وتحسين البنية التحتية التقنية للمديرية لضمان تقديم خدمات أسرع وأكثر دقة.
تحسينات تقنية وتطوير النظام الإلكتروني
في تصريح خاص لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح مدير الشؤون المدنية بحلب، محمد الشواخ، أن المديرية خصصت وقت التوقف المؤقت للصيانة للحفاظ على السجلات والوثائق الهامة وكذلك الأجهزة الإلكترونية التي تعتبر من العناصر الأساسية لعمل المديرية. وأضاف الشواخ أن المديرية قامت بتطوير قاعدة البيانات بشكل يضمن حماية المعلومات وسرعة الوصول إليها، مؤكداً أن النظام الإلكتروني بات يعتمد بشكل أكبر في العمل الإداري لتفادي تكرار الأعطال التي كانت تحدث في النظام القديم.
من أبرز التحسينات التي تم تنفيذها هو رفع سرعة الاتصال بالأجهزة الإلكترونية، وهو ما يسهل على العاملين الوصول إلى البيانات بسرعة أكبر، فضلاً عن تعزيز التحول إلى النظام الإلكتروني ككل. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الحكومة لتطوير الإدارة العامة وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين. كما أشار الشواخ إلى أن المديرية تسعى إلى منع أي أعطال مستقبلية قد تؤثر على سير العمل وتؤدي إلى تعطيل الخدمات التي يحتاجها المواطنون.
الخدمات المتاحة للمواطنين
ورغم استئناف العمل في المديرية، أشار الشواخ إلى أن الخدمات المتاحة حالياً للمواطنين تقتصر على استخراج بعض البيانات المهمة التي تشمل: بيانات الولادة، قيد الزواج، البيان العائلي، الوفاة، والطلاق. أما بالنسبة لتسجيل الوقائع الجديدة مثل تنظيم الهويات الشخصية أو تسجيل أحداث جديدة، فقد أشار إلى أن هذا الأمر سيتم بعد تحديث وتوحيد قاعدة البيانات.
وأوضح الشواخ أن أحد أهم الخطوات التي تم اتخاذها هي دمج قاعدة بيانات المناطق المحررة مع البيانات السابقة، وذلك بهدف تحديث السجلات وإدخالها في النظام الجديد بما يضمن توحيد كافة المعلومات، وتجنب أي تكرار أو تضارب بين السجلات القديمة والجديدة. وهذا التحديث يعتبر خطوة أساسية لتسريع الإجراءات المستقبلية وضمان دقة البيانات في كل مراحلها.
حماية المعلومات ورفع مستوى الأمان
من ناحية أخرى، شدد مدير الشؤون المدنية على أن المديرية قد اتخذت إجراءات متقدمة لحماية المعلومات والبيانات الخاصة بالمواطنين. حيث تم تعيين كوادر متخصصة للإشراف على قاعدة البيانات وضبط الصلاحيات بشكل محكم، وذلك لمنع أي محاولات اختراق أو تلاعب بالمعلومات. تأتي هذه الإجراءات في إطار تحسين مستوى الأمان وحماية حقوق المواطنين من أي تهديدات قد تؤثر على سلامة بياناتهم الشخصية.
كما أضاف الشواخ أن المديرية قامت بتخصيص رقم خاص للاستفسارات والشكاوى من المواطنين، وذلك لتسهيل عملية التواصل مع الجمهور وحل أي مشكلات قد تطرأ على مدار العمل. وهذا الرقم سيتيح للمواطنين تقديم ملاحظاتهم وطرح أي استفسارات لديهم بشكل مباشر.
خطط مستقبلية لتوسيع الخدمات
وكشف الشواخ عن خطة مستقبلية لإعادة تفعيل مراكز الشؤون المدنية في المناطق الريفية، حيث يتم تجهيز هذه المراكز بالكامل لضمان توافر كافة الخدمات للمواطنين في القرى والمناطق النائية. وتهدف هذه الخطة إلى توفير الوقت والجهد على المواطنين الذين كانوا يضطرون للتنقل إلى المدينة لإنجاز معاملاتهم. كما يساهم هذا التوجه في تخفيف الأعباء عن السكان في المناطق الريفية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لهم.
وأكد الشواخ أن هذا المشروع سيبدأ في القريب العاجل، وسيشمل تأهيل مراكز الشؤون المدنية في مختلف المناطق الريفية بكامل التجهيزات الحديثة، مما يتيح للمواطنين الحصول على كافة خدماتهم دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات الحكومية لكافة فئات المجتمع في كل المناطق، بما فيها المناطق النائية التي تحتاج إلى دعم أكبر.
الختام
تعد هذه التحسينات التي أجرتها مديرية الشؤون المدنية في حلب جزءاً من الجهود المستمرة لتحسين مستوى الخدمات الحكومية في مختلف المحافظات السورية. وبينما تستأنف المديرية عملها، تستمر الجهود لتطوير الأنظمة الإلكترونية وضمان سهولة الوصول إلى البيانات للمواطنين، مع التركيز على الأمان وحماية المعلومات الشخصية. ومع استمرار التطوير في العمل الإداري، يمكن للمواطنين توقع تحسينات إضافية في الخدمات خلال الفترة القادمة، مما سيساهم في تعزيز الكفاءة والشفافية في تقديم الخدمات الحكومية.
إقراء ايضا:
الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة داخلية: جولة مفاجئة لمخيمات النازحين في إدلب
سيطرة “الإدارة الذاتية” على المشفى القامشلي الوطني لخدمة عناصرها
صابة 7 مدنيين بحالات اختناق إثر حريق في مطعم بمدينة قدسيا بريف دمشق