أخبار درعاأخبار محلية

مطالبات بإعادة ترميم المركز الصحي غربي درعا بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية

إعادة ترميم المركز الصحي غربي درعا

أعرب أهالي قرية عين ذكر غربي درعا عن مطالبهم الملحة بإعادة ترميم المركز الصحي الذي تعرض لأضرار كبيرة بعد أن حولته قوات النظام المخلوع إلى ثكنة عسكرية واستولت على معداته، مما حرم السكان من خدماته الطبية الحيوية التي كانت تخدم القرية والمناطق المجاورة.

الدمار والتحول إلى ثكنة عسكرية

كان المركز الصحي في عين ذكر أحد المرافق الحيوية التي تلبي احتياجات السكان من خدمات طبية أساسية، إلا أنه مع بداية النزاع السوري في عام 2011، استولت قوات النظام المخلوع على المستوصف وحولته إلى مقر عسكري وسجن. وقد أشار أحد سكان المنطقة إلى أن المركز أصبح في تلك الفترة سجناً لمعتقلين ومقرًا لجنود النظام، مما أدى إلى توقف تقديم الخدمات الصحية التي كانت تغطي احتياجات الأهالي.

غياب الخدمات الطبية منذ 2011

بعد توقف المركز عن العمل، أصبح أهالي القرية مضطرين للسفر إلى مناطق أخرى للحصول على العلاج، حيث يضطرون إلى التوجه إلى درعا أو طفس أو نوى وحتى دمشق في بعض الأحيان لتلقي الرعاية الطبية، رغم بعد المسافات وصعوبة الوصول.

ويشير أحد سكان المنطقة إلى أن الوضع الصحي في المنطقة أصبح مقلقًا للغاية بسبب غياب الطبيب أو أي نوع من الخدمات الصحية الضرورية، مع تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، مما جعل الحاجة إلى إعادة تأهيل المركز الصحي أمرًا بالغ الأهمية.

الطلب بإعادة تأهيل المركز وتزويده بالكادر الطبي

من جانبهم، يطالب أهالي المنطقة الحكومة الجديدة والجهات المعنية بسرعة اتخاذ خطوات جادة لإعادة تأهيل المركز الصحي في عين ذكر، مع ضرورة تزويده بكادر طبي مؤهل لتلبية احتياجات السكان. كما يؤكد الأهالي أن المنطقة بحاجة ماسة إلى تطوير المرافق الصحية لضمان تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية الأساسية لجميع سكانها.

القطاع الصحي في سوريا: التدهور والمطالبة بالتطوير

لم يكن حال المركز الصحي في عين ذكر استثناءً من الوضع الصحي العام في سوريا، حيث يعاني القطاع الصحي بشكل عام من تدهور مستمر نتيجة لإهمال النظام السابق وعدم تخصيص الموارد اللازمة لتطوير المنشآت الصحية. خلال سنوات النزاع، تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف أو التدمير الكامل، مما أسهم في تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.

يجب على الحكومة الجديدة النظر في إعادة بناء هذا القطاع الحيوي وتحقيق استقرار صحي في المناطق التي عانت من سنوات الحرب، مع توفير الموارد اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة للسكان.

خاتمة

إن مطالب أهالي قرية عين ذكر بإعادة تأهيل المركز الصحي وإعادة الحياة إليه ليست مجرد مطالبة بمرافق صحية، بل هي خطوة أساسية نحو تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للسكان الذين عانوا من تدهور الخدمات في السنوات الأخيرة. بات من الضروري أن تجد السلطات السورية حلولاً مستدامة لتحسين القطاع الصحي، بما يسهم في التخفيف من معاناة الأهالي الذين يواجهون تحديات يومية في تأمين الرعاية الصحية الضرورية.

إقراء المزيد:

وزير الدفاع الإسرائيلي يجدد تهديدات نتنياهو بشأن الجنوب السوري ومزاعم حماية الدروز

ارتفاع أسعار الخبز في سوريا: مدير المخابز يشرح الأسباب والتداعيات

إعادة افتتاح مطار حلب الدولي وخطط لتشغيل مطار اللاذقية

الخارجية السورية تستعرض نشاطات أسعد الشيباني وإنجازاته الدبلوماسية

مركز الملك سلمان يدشّن مشاريع طبية تطوعية في دمشق لدعم القطاع الصحي السوري

مفوضية حقوق الإنسان: احتلال إسرائيل للجولان يهدد استقرار سوريا

تحسين الإنترنت في سوريا.. خطة جديدة لتطوير الاتصالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى