استئناف مديرية الشؤون المدنية بدير الزور تقديم خدماتها للمواطنين
استئناف مديرية الشؤون المدنية بدير الزور تقديم خدماتها للمواطنين
في خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية للمواطنين في مدينة دير الزور، استأنفت مديرية الشؤون المدنية (دائرة النفوس) العمل أمس الخميس في تقديم خدمات استخراج الوثائق والأوراق الثبوتية للمواطنين. ويأتي ذلك بعد فترة من توقف هذه الخدمات نتيجة للأوضاع الأمنية والظروف التي شهدتها المدينة.
المرحلة الأولى: إصدار الوثائق الأساسية
وفقا لتقرير صحفية، بدأت المديرية بتفعيل بعض الخدمات الحيوية كمرحلة أولى، تشمل إصدار وثائق “إخراج القيد المدني”، “البيان العائلي”، و”بيان الولادة”. وقد تم استئناف هذه الخدمات بعد عودة النشاط في مركز خدمة المواطن الثاني، الواقع بالقرب من مؤسسة المياه في المدينة، حيث بدأ تقديم وثيقة “غير عامل” للأهالي. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتم تفعيل باقي الخدمات في مرحلة قريبة.
توسع الخدمة لتشمل محافظات أخرى
في سياق مشابه، عادت مديرية الشؤون المدنية في محافظة طرطوس للعمل في تقديم الأوراق الثبوتية للمواطنين بعد توقف دام أكثر من شهرين. وقد أكدت صحيفة “الوطن” المحلية أن المديرية بدأت تقديم مجموعة من الوثائق الضرورية مثل “إخراج قيد نفوس فردي”، “بيان عائلي”، “بيان ولادة”، “بيان وفاة”، و”بيان زواج”. كما أضافت الصحيفة أنه يمكن تصديق الوثائق للمواطنين الذين يعيشون خارج البلاد، رغم أن طباعة الهويات وتسجيل الواقعات (كالولادة أو الزواج) لا يزال غير مفعل حتى الآن.
الاحتياج الكبير لتوثيق الحالات في ظل الظروف الراهنة
أدى توقف الخدمات لفترة طويلة إلى تراكم حاجات السوريين المهجّرين والنازحين لتوثيق حالات الزواج والولادات الجديدة، وكذلك إصدار الهويات المدنية في مديريات الشؤون المدنية في مختلف المحافظات السورية. ويواجه مئات الآلاف من المواطنين صعوبة في توثيق هذه الحالات بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى هذه الخدمات قبل استئناف العمل في الدوائر الحكومية.
توقعات بتوسيع الخدمات قريباً
من المنتظر أن يشهد المواطنون في دير الزور والمحافظات الأخرى تقدمًا في استئناف كافة الخدمات المرتبطة بالحالة المدنية، في ظل السعي لتسهيل الأمور الإدارية للمواطنين وتحقيق استقرار أكثر في الحياة اليومية لهم. هذا، ويعكف المسؤولون على تفعيل بقية الخدمات بشكل تدريجي، حيث تأمل السلطات في استئناف التسجيل الكامل للأوراق والشهادات في المستقبل القريب.
الخلاصة
تعد استئناف مديرية الشؤون المدنية في دير الزور تقديم خدماتها خطوة مهمة نحو إعادة الحياة إلى النظام المدني في المدينة بعد فترة من التوقف. على الرغم من أن هناك تحديات كبيرة تواجه المواطنين السوريين في توثيق حياتهم الشخصية بسبب الظروف الراهنة، إلا أن عودة هذه الخدمات تمنح الأمل بتحقيق المزيد من الاستقرار والتنظيم في المستقبل القريب.
