الألغام تحصد المزيد من الضحايا في دير الزور.. مقتل شاب وإصابة أربعة آخرين

الألغام تحصد المزيد من الضحايا في دير الزور

جديدة بسبب الألغام

لقي شاب مصرعه وأُصيب أربعة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم أرضي في ريف دير الزور الشرقي، حيث لا تزال مخلفات الحرب تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الانفجار وقع في بادية بلدة الزباري، حيث انفجر لغم أرضي بسيارة كانت تقل مجموعة من الأشخاص، مما أسفر عن مقتل الشاب أحمد غازي العبود السعيد، وإصابة كل من محمد وعبود غازي، وحسان العلي، وشاب آخر لم تُذكر هويته.

الألغام تحصد المزيد من الضحايا في دير الزور

يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من وقوع انفجارات مماثلة في دير الزور، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، بينهم رعاة مواشٍ كانوا يجوبون البادية بحثًا عن الكلأ. هذه الحوادث تعكس حجم الخطر المستمر الذي تمثّله الألغام في المنطقة، والتي باتت تنتشر في مختلف الأرجاء، مما يجعل التنقل محفوفًا بالمخاطر.

ألغام في كل مكان

تعاني دير الزور، كغيرها من المناطق التي شهدت معارك طويلة، من انتشار الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها أطراف النزاع المختلفة، بما في ذلك تنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات النظام السابق والميليشيات المتحالفة معها.

وقد أدت هذه الألغام إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، معظمهم من المزارعين ورعاة الأغنام والأطفال الذين يلهون في الأراضي المفتوحة أو بين أنقاض المنازل المدمرة.

تحذيرات متجددة من خطر الألغام

من جهته، حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مجددًا من خطورة الألغام المزروعة في المناطق السكنية والطرقات والمزارع، داعيًا الأهالي إلى توخي الحذر وتجنب السير في المناطق غير المأهولة أو الدخول إلى الأبنية المدمرة التي قد تحتوي على متفجرات غير منفجرة.

وأكدت فرق الدفاع المدني أن غالبية الألغام موجودة في المناطق التي كانت على خطوط التماس خلال السنوات الماضية، مشددة على ضرورة الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة والتعاون مع الجهات المختصة لإزالتها حفاظًا على سلامة المدنيين.

الحاجة إلى جهود دولية لإزالة الألغام

ورغم خطورة الوضع، لا تزال الجهود المبذولة لإزالة الألغام محدودة، حيث تفتقر المنطقة إلى الإمكانيات الكافية لتطهير مساحات شاسعة من الأراضي الملوثة بالمخلفات الحربية.

ويتطلب التعامل مع هذه الكارثة تعاونًا دوليًا ودعمًا أكبر لمشاريع إزالة الألغام، إضافة إلى حملات توعية مكثفة لمساعدة السكان على تجنب المناطق الخطرة، إلى حين التمكن من تأمينها بشكل كامل.

استمرار الخطر

الألغام تحصد المزيد من الضحايا في دير الزور

بينما تستمر هذه الكارثة في تهديد حياة المدنيين في دير الزور ومحيطها، يبقى الحل الأمثل هو تكثيف جهود إزالة الألغام وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين، لضمان بيئة أكثر أمانًا لسكان المنطقة الذين ما زالوا يدفعون ثمن سنوات من الصراع.