مظاهرات شعبية في سوريا رفضًا للتقسيم وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي

الاحتجاجات في سوريا رفضًا للتقسيم والعدوان الإسرائيلي

شهدت عدة مناطق في سوريا، مساء الثلاثاء، احتجاجات واسعة استنكارًا للعدوان الإسرائيلي على البلاد، ورفضًا لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن المنطقة الجنوبية، حيث أكد المتظاهرون على وحدة الأراضي السورية.

احتجاجات في دمشق وحمص

خرج العشرات في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، رافعين لافتات وشعارات تؤكد رفض محاولات تقسيم سوريا، والتضامن مع أبناء الجنوب السوري. كما شهد السكن الجامعي في حمص مظاهرة مشابهة، عبّر خلالها المحتجون عن استنكارهم للهجمات الإسرائيلية.

مظاهرات في حماة

امتدت المظاهرات إلى ريف حماة، حيث شهدت مدينتا سلمية ومصياف احتجاجات منفصلة، شدد خلالها المشاركون على ضرورة التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرار سوريا، والتأكيد على وحدة أراضيها.

شعارات وطنية ورسائل قوية

رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل واضحة مثل: “من حوران لمصياف.. من الإسرائيلي ما منخاف”، و”نطالب الأمم المتحدة بإلزام الاحتلال بتنفيذ قرار فضّ الاشتباك لعام 1974″، بالإضافة إلى شعار “سوريا للسوريين”.

استمرار الاحتجاجات في الجنوب السوري

تواصلت المظاهرات لليوم الثاني في الجنوب السوري، حيث خرج أهالي السويداء وطلاب المدارس في القنيطرة رفضًا لتصريحات نتنياهو. ووفقًا لشبكة “السويداء 24″، احتشد المئات في ساحة الكرامة وسط السويداء، مرددين هتافات مثل: “تربة وطنّا ما نبيعها بالذهب”.

وفي ريف القنيطرة الجنوبي، نظم طلاب المدارس مظاهرة في بلدة الرفيد، بينما حمل المحتجون في خان أرنبة لافتات كتب عليها: “نتنياهو، احلم فالأحلام ما عليها جمارك.. سوريا حرة”.

احتجاجات في درعا

شهد ريف درعا الغربي مظاهرات في مساكن جلين وبلدة تسيل، أكد خلالها المشاركون على وحدة الأراضي السورية ورفعوا الأعلام الوطنية. كما نظّم العشرات وقفة احتجاجية في ساحة 18 آذار بمدينة درعا، وسط وجود أمني لتأمين المظاهرات.

دعوات لاستمرار الحراك الشعبي

أطلق ناشطون في درعا والقنيطرة والسويداء دعوات لتنظيم مزيد من الاحتجاجات رفضًا لتصريحات نتنياهو. كما أعلنت كبرى الفصائل في السويداء عن اجتماع طارئ، لمناقشة الخطوات القادمة في مواجهة هذه التصريحات.

خلفية التوترات الإسرائيلية

جدير بالذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو صرّح مؤخرًا بأن الإطاحة ببشار الأسد لم تكن في مصلحة إسرائيل، مطالبًا بإخلاء الجنوب السوري من القوات العسكرية، ومؤكدًا رفضه لوجود أي قوات من هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد قرب المناطق الجنوبية.

من جانبه، شدد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار جبل العرب” في السويداء، على رفض أي تدخل خارجي، مؤكدًا على التمسك بالهوية السورية ووحدة الأراضي.

الاحتلال الإسرائيلي للجولان

يُذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان منذ عام 1967، وفي السنوات الأخيرة، استغلت الأوضاع السياسية في سوريا لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة العازلة، وشنّت غارات استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري.

فيدان: الشعب السوري لن يسمح لإسرائيل باحتلال أراضيه