أخبار سياسية

أكسيوس: نتنياهو يطلب من واشنطن التوسط في مفاوضات سلام مع سوريا

أكسيوس: كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، رغبته في بدء مفاوضات مع الحكومة السورية، بوساطة مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاقية أمنية محدثة، وربما اتفاق سلام شامل هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد.

اتصالات سرّية ووساطة أميركية

ووفقًا للموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، فإن الحكومة الإسرائيلية بدأت بالفعل بتبادل رسائل غير مباشرة مع دمشق عبر أطراف ثالثة، قبل أن تتطور هذه الاتصالات إلى اجتماعات سرّية في دول محايدة.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن نتنياهو يرغب في استثمار “الزخم الإيجابي” الناتج عن لقاء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، والذي أعقبه إعلان رفع العقوبات عن سوريا، لبدء مفاوضات أمنية وسياسية تقود إلى تطبيع العلاقات.

اتفاق أمني جديد بمرجعية 1974

وذكر التقرير أن نتنياهو يسعى لتحديث اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974 بين إسرائيل وسوريا، لتكون بمثابة حجر الأساس في مفاوضات أمنية أوسع تشمل ترتيبات جديدة في جنوب سوريا، والتزامات متبادلة بشأن حدود الجولان المحتل.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن تنتهي هذه المفاوضات إلى اتفاقية سلام شاملة وتطبيع العلاقات بين البلدين في أسرع وقت ممكن.

المطالب الإسرائيلية: لا لإيران ولا لتركيا

كشف التقرير أن الإسرائيليين قدموا للمبعوث الأميركي قائمة بـ”الخطوط الحمراء” التي يعتبرونها غير قابلة للتفاوض، وهي:

  • عدم السماح بوجود قواعد عسكرية إيرانية أو تركية داخل الأراضي السورية.

  • إخلاء جنوب سوريا من أي وجود مسلح غير نظامي.

  • إبقاء القوات الإسرائيلية في سوريا مؤقتًا حتى توقيع اتفاق جديد.

  • نشر قوات أميركية ضمن قوة حفظ السلام الدولية على الحدود في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.

زيارة باراك إلى دمشق والجولان

وكان المبعوث الأميركي توماس باراك قد زار دمشق في 29 أيار/مايو الماضي، في أول زيارة رسمية من نوعها، التقى خلالها بالرئيس السوري أحمد الشرع، وافتتح دار سكن السفير الأميركي في العاصمة.

وفي 4 حزيران/يونيو الجاري، زار باراك إسرائيل وتجول في الجولان السوري المحتل، حيث وصف النزاع بين سوريا وإسرائيل بأنه “مشكلة قابلة للحل“، مشددًا على ضرورة بدء البلدين بـ”اتفاقية عدم اعتداء” تمهيدًا لتسوية أوسع.

تغير مفاجئ في موقف إسرائيل

ووفق “أكسيوس”، فإن لقاء الرئيس الأميركي ترامب بالرئيس الشرع، والقرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، فاجأ إسرائيل التي كانت تضغط باتجاه توخي الحذر في التعامل مع دمشق.

وتزامن ذلك مع هجمات عسكرية إسرائيلية واسعة نُفذت خلال الساعات الأولى من سقوط نظام بشار الأسد، استهدفت فيها إسرائيل البنية العسكرية للنظام المخلوع، واحتلت المنطقة العازلة، ضمن سياسة “ضمان السيطرة المؤقتة” في الجنوب السوري، تحسبًا لأي تحوّل مفاجئ في التوازنات.

هل تقود واشنطن مفاوضات سلام تاريخية؟

التحرك الإسرائيلي لطلب وساطة أميركية مع دمشق يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات بين سوريا وإسرائيل في مرحلة ما بعد الأسد. وفي ظل التحول الأميركي العلني تجاه النظام الجديد في دمشق، قد تجد تل أبيب نفسها أمام واقع إقليمي مختلف يتطلب إعادة ضبط استراتيجيتها الأمنية والسياسية في سوريا.

 

إقراء المزيد:

من شاحنتين إلى 44 يومياً.. انتعاش صادرات الخضار والفواكه من سوريا إلى الخليج

وزارة السياحة السورية تحدد إجراءات السلامة وطبيعة اللباس في الشواطئ والمسابح

ملك البحرين يؤكد دعم بلاده لجهود إعادة الإعمار في سوريا

الشيباني يلتقي وزير الخارجية المصري في منتدى أوسلو للسلام 2025

مؤتمر صحفي للجنة السلم الأهلي يكشف تفاصيل الإفراج عن ضباط النظام السابق وخطوات المصالحة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى