
إسرائيل تسرق الموارد المائية في سوريا وتهديد أمنها الغذائي
إسرائيل تسرق الموارد المائية في سوريا
في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، جددت سوريا اتهامها لإسرائيل بالتدخل في شؤونها الداخلية، والسيطرة على مواردها المائية الحيوية، وسط تحذيرات من تهديد متزايد للأمن الغذائي والمائي في البلاد.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، خلال كلمته في الجلسة، أن بلاده متمسكة بحقها السيادي على كامل أراضيها، مشدداً على رفضها لأي محاولات إسرائيلية للتدخل أو فرض واقع جديد بالقوة.
وأشار الضحاك إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيطرت على عدد من الموارد المائية في الجنوب السوري، وقامت بتحويل مسارات الأنهار، مما يهدد حياة السكان ويقوض الأمن الغذائي للمنطقة.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، واتخاذ إجراءات فورية وحازمة تلزم إسرائيل بوقف تلك الممارسات العدوانية.
وفي السياق ذاته، كشف الضحاك أن قوات الاحتلال توغلت مؤخراً في ريف محافظة درعا، وشنت هجمات أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين وإصابة آخرين، في اعتداء وقع بتاريخ 2 نيسان/أبريل الجاري.
وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تأتي في سياق تقويض جهود الحكومة السورية، وتتعارض بشكل مباشر مع المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
السدود المحتلة.. خطر مائي يهدد الجنوب السوري
وبحسب دراسة نشرها “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في 9 آذار/مارس الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر على عدد من السدود المهمة في محافظة القنيطرة، من أبرزها:
-
سد المنطرة: يقع داخل المنطقة العازلة وتبلغ سعته 40.2 مليون متر مكعب.
-
سد الرويحنية: على الحدود الشرقية للمنطقة العازلة، بسعة مليون متر مكعب.
-
سد بريقة: محاذٍ للمنطقة العازلة، وتبلغ سعته 1.1 مليون متر مكعب.
-
سد كودنا: شرق المنطقة العازلة، وتبلغ سعته 31 مليون متر مكعب.
وحذّر المركز من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهذه الموارد يشكل تهديداً مباشراً ليس فقط لسكان المنطقة العازلة، بل أيضاً لسكان محافظة القنيطرة بأكملها، ما ينعكس سلباً على الأمنين المائي والغذائي في الجنوب السوري.
دعوة عربية للجلسة الطارئة
يُذكر أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن عُقدت بدعوة من الجزائر والصومال، بناء على طلب رسمي من البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية.