
إسرائيل تسمح بدخول 600 رجل دين سوري بزيارة مقام النبي شعيب
إسرائيل تسمح بدخول 600 رجل دين سوري:في مشهد غير مسبوق منذ نصف قرن، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدخول 600 رجل دين درزي من سوريا إلى الأراضي المحتلة، للمشاركة في الاحتفال الديني السنوي المقام في مقام النبي شعيب، شمالي الجليل.
ثاني زيارة منذ خمسين عاماً.. والتوقيت حساس
بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على عبور هذه المجموعة عبر معبر القنيطرة، في زيارة تُعد الثانية من نوعها خلال أقل من شهرين، بعد زيارة مشابهة شارك فيها 100 شيخ درزي في مارس الماضي، أنهت قطيعة دامت أكثر من خمسين عاماً.
وتُعتبر الزيارة الحالية الأكبر من حيث العدد، حيث سيُسمح للزوار بالمبيت ليلة واحدة في الداخل المحتل، قبل عودتهم إلى الأراضي السورية في اليوم التالي.
بين الرمزية الدينية والتوترات السياسية
تأتي هذه الخطوة بينما تشهد العلاقة بين إسرائيل والإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع توتراً متصاعداً، خصوصاً في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا، واتهامات متبادلة بشأن استغلال الطائفة الدرزية في المعادلات السياسية.
من جهتها، تؤكد الحكومة السورية على التزامها بحماية جميع مكونات المجتمع السوري، ورفضها لما تصفه بـ”الذرائع الإسرائيلية للتدخل في الشأن الداخلي السوري”، بينما تواصل إسرائيل الترويج لخطابات تتحدث عن تعرض أبناء الطائفة الدرزية للانتهاكات داخل سوريا.
دروز الجولان بين الانتماء السوري والضغوط الإسرائيلية
رغم وجود نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، يخدم عدد منهم في الجيش الإسرائيلي، لا يزال العديد من أبناء الطائفة في الجولان المحتل متمسكين بهويتهم السورية، ويرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية، في موقف يُعد رمزاً لصمود الهوية الوطنية رغم عقود من الاحتلال.
توتر ميداني وجدل سيادي
تزامنت هذه الزيارة مع تصعيد ميداني في هضبة الجولان المحتلة، حيث وسّعت إسرائيل وجودها العسكري داخل المنطقة العازلة في ديسمبر الماضي، ونفذت غارات عدة، وأنهت بشكل أحادي اتفاق فصل القوات لعام 1974، ما أثار استياء دمشق، التي تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب تل أبيب من الأراضي التي توغلت فيها.
قراءة في التوقيت
بين الرمزية الدينية التي تحملها زيارة مقام النبي شعيب، والواقع السياسي المتفجر، تبدو إسرائيل وكأنها تحاول إرسال رسائل متعددة الأوجه: منها محاولة خلق قنوات تواصل ناعمة مع المكون الدرزي السوري، ومنها أيضاً توظيف تلك المناسبات لصياغة واقع جديد على الأرض، في ظل متغيرات داخل سوريا وخارجها.
لكن في المقابل، تؤكد دمشق على أن مثل هذه التحركات لا تلغي الحق السوري في الجولان، ولا تعني بأي حال من الأحوال تخفيف المطالبة بالسيادة الكاملة على الأراضي المحتلة.
إقراء ايضا:
الرئيس أحمد الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في دمشق
اعتقال عناصر الدفاع الوطني في حمص.. واعترافات بعمليات دفن جماعي
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفقد مواقع في الأراضي السورية المحتلة ويقر خططاً هجومية
العثور على طفل متوفى داخل بئر بعمق 40 متراً شرقي حلب بعد 4 أيام من فقدانه
السلطات السورية تلقي القبض على خلية تجارة مخدرات في اللاذقية
الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين لتحديث بياناتهم استعدادًا للمرحلة المقبلة
الصحة السورية تطلق حملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاحات الروتينية