
إسرائيل تشن 12 هجمة جوية على سوريا.. تصعيد خطير وتحذيرات من استغلال الأقليات
إسرائيل تشن 12 هجمة جوية على سوريا:في تصعيد جديد وخطير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت 3 أيار/مايو 2025، عن تنفيذه هجمات جوية موسّعة استهدفت عشرات المواقع في الأراضي السورية باستخدام 12 طائرة حربية، في انتهاك صارخ للسيادة السورية، وسط توتر إقليمي متصاعد وادعاءات إسرائيلية مثيرة للجدل حول “حماية الأقليات”.
تفاصيل الهجوم
وفقاً لبيان أصدره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، فإن سلاح الجو الإسرائيلي قصف عشرات البُنى التحتية والوسائل القتالية داخل سوريا، وشملت الأهداف مدافع مضادة للطائرات ومنصة لإطلاق صواريخ أرض-جو. وأكد أدرعي أن قائد سلاح الجو وقائد القيادة الشمالية أشرفا بشكل مباشر على تنفيذ العملية الجوية الواسعة، كما نشر عبر حسابه في منصة “إكس” مقاطع فيديو توثّق لحظات تنفيذ الغارات.
أهداف متعددة في مناطق متفرقة
الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على منطقة واحدة، بل شملت محيط قرية شطحة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط 4 جرحى. كما استهدفت الغارات مناطق في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، وأدت إلى مقتل شخص، فيما استُهدفت أيضاً مواقع في مدينة إزرع بمحافظة درعا، دون أن يتم تحديد طبيعة الأهداف.
مزاعم إسرائيلية بـ”حماية الدروز”
اللافت في هذا التصعيد ليس فقط الطابع العسكري، بل أيضًا الطابع السياسي والإعلامي المرافق له، إذ ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن هذه العمليات تأتي في سياق ما سماه “حماية الطائفة الدرزية” في سوريا، في محاولة مكشوفة لإضفاء طابع إنساني على تدخل عسكري صريح. وزعم كاتس أن إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز داخل سوريا من أي خطر، “وفاءً للدروز داخل إسرائيل”، على حد تعبيره.
دمشق ترد وتحذر
من جانبها، اعتبرت الحكومة السورية أن هذه التصريحات تمثل تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي السوري، ومحاولة خطيرة لتقسيم المجتمع السوري واستغلال مكوناته. وأكدت دمشق على وحدة مكوّنات الشعب السوري، وأن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات دون تمييز، محذّرة من المخططات الإسرائيلية الرامية لإحداث فتنة داخلية عبر استغلال ملف الأقليات.
التوقيت والدلالات
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس تشهده سوريا، بعد تغيرات سياسية كبيرة أبرزها انتخاب الرئيس الجديد أحمد الشرع، وسط جهود دولية لتثبيت الاستقرار. وتزامنت الغارات مع اشتباكات اندلعت مؤخراً في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، وهو ما يُفسر على أنه محاولة إسرائيلية لاستغلال الاضطرابات الداخلية بهدف فرض معادلات سياسية جديدة.
خلاصة
التصعيد الإسرائيلي الأخير على سوريا يحمل أبعاداً تتجاوز الأهداف العسكرية، إذ يبدو أن تل أبيب تسعى لإرسال رسائل سياسية واضحة إلى دمشق والمنطقة، تحت غطاء “حماية الأقليات”، في حين تواصل الحكومة السورية تأكيد سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها. ومع استمرار التوترات، تبقى المخاوف قائمة من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، في ظل صمت دولي وتراخي أممي تجاه الانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها سوريا.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
ترامب يختبر سياسة جديدة تجاه سوريا: دعم إنجيلي ويهودي لرفع العقوبات
الفصائل المحلية تتصدى لهجوم مسلح غرب السويداء عقب بيان مشايخ المحافظة
إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية: مؤشر على تحسّن توزيع الغاز المنزلي في سوريا
غارة إسرائيلية قرب القصر الجمهوري في دمشق وتحذيرات من تصعيد خطير
الأمن العام يتوجه إلى السويداء بالتزامن مع اجتماع موسع للفصائل والمرجعيات المحلية