أخبار سياسية

إسرائيل تفتح باب التطبيع مع سوريا.. هل يغيّر لقاء ترمب ونتنياهو قواعد اللعبة؟

إسرائيل تفتح باب التطبيع مع سوريا:في تطور غير مسبوق على صعيد العلاقات الإقليمية، كشفت تصريحات إسرائيلية عن احتمالية فتح مسار دبلوماسي بين تل أبيب ودمشق، وذلك بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.

حديث رسمي عن سوريا ولبنان

وزير الأمن القومي الإسرائيلي، آفي ديختر، أشار إلى أن اللقاء لن يقتصر على مناقشة الأوضاع في قطاع غزة، بل سيشمل أيضاً طرح “خيارات واقعية” لتطبيع العلاقات مع دول عربية، من بينها سوريا ولبنان، مؤكداً أن فكرة “الشرق الأوسط الجديد” بدأت تتخذ شكلاً عملياً، وفق تعبيره.

مفاوضات مباشرة بين دمشق وتل أبيب

هذه التصريحات لم تأتِ من فراغ، إذ سبقتها سلسلة من التقارير التي تحدّثت عن محادثات تجري خلف الكواليس بين الجانبين السوري والإسرائيلي، بإشراف مباشر من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. كما أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، انطلاق ما وصفه بـ”حوار سياسي وأمني مباشر” بين دمشق وتل أبيب.

اتفاق سلام قبل نهاية 2025؟

بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة “i24NEWS”، فإن الجانبين يدرسان إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام جزئي قبل نهاية عام 2025، يتضمّن انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من بعض النقاط داخل المنطقة العازلة، وربما من مواقع استراتيجية مثل قمة جبل الشيخ.

الجولان.. العقدة الأبرز

ورغم هذه التطورات، تبقى قضية الجولان السوري المحتل أبرز العقبات أمام أي اتفاق شامل. حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري أحمد الشرع يشترط الانسحاب الكامل من أراضي الجولان، في حين لا تزال تل أبيب ترفض تقديم التزامات نهائية بهذا الخصوص.

نحو اتفاق أمني لا يشمل الاعتراف؟

تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المفاوضات الدائرة حالياً تميل أكثر نحو ترتيب أمني مؤقت، بدلاً من توقيع معاهدة سلام رسمية، وذلك بوساطة دولية وبدعم غير معلن من الإدارة الأميركية، التي تُشارك في الترتيبات عبر قنوات دبلوماسية خلفية.

تل أبيب تراهن على اللحظة السياسية

من وجهة نظر إسرائيلية، يبدو أن القيادة السياسية في تل أبيب ترى في الظرف الراهن فرصة لإعادة ترتيب العلاقات في المنطقة، خصوصاً بعد دخول سوريا مرحلة انتقالية، وتغيير توازنات القوة فيها لصالح حكومة الرئيس الشرع التي تبحث عن نافذة انفتاح دولي.


في الخلاصة، لا يمكن الجزم بعد بما إذا كان قطار التطبيع بين سوريا وإسرائيل سينطلق قريباً، لكن المؤشرات الحالية تؤكد أن الملف بات مطروحاً على طاولة القرار الدولي بجدية غير مسبوقة، وقد يكون لقاء ترمب ونتنياهو خطوة أولى على هذا الطريق المعقد.

إقراء ايضا:

خط جوي مباشر بين أنقرة ودمشق 3 رحلات اسبوعيا

تشكيل مجلس اقتصادي سوري بريطاني واتفاق على إعادة فتح السفارة في لندن

حرائق ريف اللاذقية تقطع المياه عن 25 قرية واستمرار جهود الإطفاء وسط تحديات ميدانية

الشرع: الهوية البصرية الجديدة تعكس وحدة سوريا وترفض أي شكل من أشكال التقسيم

الداخلية السورية تعلن اعتقال عنصرين متورطين في مجزرة البيضا بطرطوس

أردوغان: سوريا اليوم تمثل بارقة أمل ويجب دعمها دولياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى