
إسرائيل تُجلي جرحى دروز من جنوب سوريا وتبرر تدخلها العسكري بذريعة “الحماية”
إسرائيل تُجلي جرحى دروز من جنوب سوريا :في خطوة أثارت موجة من الجدل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إجلاء عشرة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية من جنوبي سوريا إلى داخل الأراضي المحتلة، زاعماً أن هذه العملية جاءت لأغراض “إنسانية” تتعلق بتقديم العلاج الطبي.
ذريعة “الإنسانية” ووجود عسكري متزايد
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن المصابين نُقلوا إلى المركز الطبي “زيف” في مدينة صفد، بعد تعرضهم لإصابات داخل سوريا. وأضاف أن “قوات الجيش تنتشر في جنوبي سوريا، وهي مستعدة لمنع أي تهديد محتمل على القرى الدرزية”، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان في سياق نشاط عسكري مكثف تشهده المناطق الجنوبية من سوريا، ولا سيما ريف دمشق والقنيطرة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية تدعي أنها تستهدف “خلايا إرهابية” أو مواقع تهدد أمن الطائفة الدرزية.
تدخل عسكري مغطى بغطاء طائفي
خلال الأيام الماضية، كثّفت إسرائيل من خطاباتها الإعلامية بشأن “حماية دروز سوريا”، في محاولة واضحة لتبرير تدخلها العسكري في الأراضي السورية. وزعمت تقارير إسرائيلية أن الغارات الجوية الأخيرة جاءت استناداً إلى “معلومات استخبارية” حول تهديدات وشيكة تستهدف القرى الدرزية في الجنوب السوري.
غير أن الحكومة السورية ردّت على هذه المزاعم، مؤكدة أن الدولة السورية تتحمل كامل المسؤولية في حماية جميع مواطنيها دون تمييز، معتبرة أن هذه الادعاءات ليست سوى غطاء لانتهاك السيادة السورية بشكل متكرر.
أبعاد سياسية وعسكرية لتدخل الاحتلال
محللون يرون أن إسرائيل تحاول من خلال استغلال الملف الدرزي زرع الانقسام في البنية الاجتماعية السورية، وتوسيع نفوذها الأمني في منطقة استراتيجية قريبة من الجولان المحتل. كما تشير مصادر سورية إلى أن معظم الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع لا تمت بصلة لمناطق التوتر، ما يعزز الشكوك حول الأهداف الحقيقية لهذا التدخل.
في المقابل، تُتهم إسرائيل باستخدام الورقة الطائفية كوسيلة دعائية، لتصدير أزماتها السياسية الداخلية، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة داخل الكيان الإسرائيلي، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات.
الحكومة السورية: السيادة غير قابلة للتفاوض
بدورها، شددت الحكومة السورية على أن ما تقوم به إسرائيل يُعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها لأي تبرير يتعلق بـ”الحماية الطائفية”، ومعتبرة ذلك جزءاً من أجندة توسعية أوسع تُوظّف فيها ورقة الأقليات كمدخل لتكريس الاحتلال.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
الرئاسة السورية: الرئيس الشرع لا يملك حساباً على السوشال ميديا
تطبيق شام كاش يدخل الخدمة: راحة للموظفين أم عبء جديد
نور الدين البابا متحدثاً باسم الداخلية السورية لتعزيز التواصل الإعلامي
صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الحوار مع سوريا تمهيدًا لاستئناف التعاون
وزارة المالية تبدأ بصرف مستحقات أكثر من 700 ألف متقاعد في سوريا
أردوغان يحث ترمب على رفع العقوبات عن سوريا خلال مكالمة تناولت ملفات إقليمية حساسة
ماكرون يستقبل الرئيس السوري في باريس: دعم فرنسي لسوريا جديدة