أخبار سياسية

إقرار خطة للعمل.. الشرع يجتمع مع رئيس هيئة المفقودين في دمشق

الشرع يجتمع مع رئيس هيئة المفقودين:في خطوة وصفت بأنها بداية جدّية لمعالجة أحد أكثر الملفات إيلاماً في تاريخ سوريا المعاصر، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس، مع رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا جلخي في العاصمة دمشق، لمناقشة خطة العمل المرتقبة للهيئة، وسط تأكيد على أهمية الشفافية والتشاركية في هذه المرحلة.

تشكيل فريق استشاري وقاعدة بيانات وطنية

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على مجموعة من الخطوات الأساسية التي ستقود عمل الهيئة في المرحلة المقبلة، من أبرزها:

  • تشكيل لجنة استشارية تضم مجموعة من الخبراء، وممثلين عن عائلات المفقودين، إلى جانب الجهات الرسمية ذات الصلة

  • إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة.

  • تنظيم عمليات التوثيق وفق معايير احترافية.

  • توفير الدعم القانوني والنفسي والمعنوي لعائلات المفقودين والمختفين قسراً.

وشدّد الطرفان على أن مسار العمل يجب أن يُبنى على العدالة وكشف الحقيقة، دون تمييز أو انتقائية، وبما يضمن استعادة الثقة بين الدولة والمجتمع في ملف يمسّ آلاف العائلات السورية.

تجاوب داخلي مع تحركات دولية متسارعة

اللقاء يأتي في سياق تزايد الزخم الدولي حول قضية المفقودين في سوريا، خصوصاً بعد أن قدّمت كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، أول إحاطة رسمية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، أكدت فيها أن الملف يدخل اليوم مرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود بين الداخل والخارج.

وقالت كينتانا إن المؤسسة باشرت بتأسيس مركز بيانات مركزي ونظام تسجيل موحّد، وتوظيف فرق فنية متخصصة، إلى جانب إطلاق بعثات ميدانية داخل الأراضي السورية. كما أشارت إلى وجود تنسيق مباشر مع الهيئة الوطنية للمفقودين التي أُنشئت مؤخراً بمرسوم رئاسي.

دعم العائلات أساس العدالة

تؤكد الجهات المعنية أن نجاح هذه الخطط يعتمد بدرجة كبيرة على انسياب المعلومات، وتوحيد مصادر البيانات حول المفقودين، سواء كانوا ممن اختفوا خلال سنوات الحرب أو ضحايا الانتهاكات في عهد النظام المخلوع بشار الأسد، أو أولئك الذين فُقدوا خلال رحلة اللجوء القسري.

كارلا كينتانا شددت في كلمتها على أن دعم العائلات ومساعدتها في الكشف عن مصير أحبائها هو ركيزة أساسية في طريق التعافي المجتمعي والمصالحة الوطنية. وأضافت أن المؤسسة ستواصل عملها دون تمييز بين الضحايا، في مقاربة شاملة قائمة على حقوق الإنسان، لا على الحسابات السياسية أو الفئوية.

التفاؤل الحذر

وبينما رحبت جهات حقوقية بهذه الخطوة على المستوى المحلي، إلا أن عدداً من النشطاء أبدوا تفاؤلاً حذراً، مشيرين إلى أن تطبيق العدالة في هذا الملف يتطلب شجاعة سياسية وشفافية كاملة، بما في ذلك كشف مصير المعتقلين السابقين والمختفين قسراً منذ أكثر من عقد.

لكن مراقبين يرون في الاجتماع بين الشرع والهيئة الوطنية خطوة جدّية نحو تحقيق العدالة الانتقالية، خاصة مع وجود مؤسسة أممية تعمل بالتوازي وتُشكل مظلة دولية داعمة للجهود السورية في هذا المجال.

إقراء المزيد

هل تتحول إيران إلى تشيرنوبيل جديدة؟ خبراء يحذرون الشرق الأوسط على حافة إشعاع نووي

انتخابات تشريعية مرتقبة في سوريا: لأول مجلس شعب شرعي خلال 90 يوماً

انتقادات وجدل حول تأهيل جبل قاسيون.. مشروع استعادة أم تشويه لمعْلم دمشق الأبرز؟

اليوم الثامن من الحرب: تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل وسط تهديدات أميركية مباشرة

الوزيرة قبوات: نظام جديد لعمل الجمعيات الأهلية في سوريا… وملفات التسول والعمالة أولوية

دعوة وزير الإعلام السوري لتأهيل كوادر إعلامية شابة استعداداً لمرحلة الانفتاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى