
اتفاق دمشق بين الشرع وعبدي: خطوة نحو دمج المؤسسات وضمان الحقوق
اتفاق دمشق بين الشرع وعبدي
اختتمت اللجنة الحكومية السورية أولى جلسات التفاوض مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، بحضور مسؤولين أميركيين، وذلك في القاعدة العسكرية بمدينة الشدادي بريف الحسكة.
تفاصيل الجولة الأولى من المفاوضات
بحسب مصادر خاصة، ترأس الوفد الحكومي السوري حسين سلامة، المحافظ السابق لدير الزور، بينما مثل “قسد” القائد العام مظلوم عبدي. واستمرت الاجتماعات ساعتين، ووصفت بأنها تمهيدية لجولات تفاوضية مقبلة تهدف إلى بحث آليات دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وتضمنت الجولة ثلاث جلسات، كان آخرها اجتماع منفصل بين الوفد الحكومي السوري والمسؤولين الأميركيين، دون مشاركة “قسد”. وخلال هذا اللقاء، أبلغ الفريق الأميركي الوفد الحكومي بأن واشنطن تدعم جهود إحلال السلام في سوريا، وتشجع على التقارب بين الطرفين.
اتفاق على استمرار المحادثات
غادر الوفد الحكومي مدينة الحسكة بعد انتهاء الاجتماعات وسط أجواء إيجابية، مع الاتفاق على عقد جولات تفاوضية مستقبلية. وأشارت المصادر إلى أن الفريق الأميركي دفع “قسد” نحو تعزيز علاقاتها مع الحكومة السورية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التقارب خلال المرحلة القادمة.
لجان لدراسة إدماج “قسد” في مؤسسات الدولة
في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم “قوات الشمال الديمقراطي”، محمود حبيب، عن تشكيل ثماني لجان متخصصة لبحث آليات إدماج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية. وأوضح أن اللجان ستناقش القضايا الأمنية والعسكرية والإدارية، مشيراً إلى أن الاتفاق يهدف إلى تحقيق توازن سياسي وعسكري يضمن وحدة الأراضي السورية.
اتفاق دمشق بين الشرع وعبدي
اتفاق دمشق بين الشرع وعبدي
في 10 آذار الجاري، جرى توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، بهدف إدماج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن هيكل الدولة السورية.
بنود الاتفاق الأساسية شملت:
- ضمان مشاركة جميع السوريين في مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة والتمثيل السياسي العادل.
- الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أساسي من النسيج الوطني السوري، وضمان حقوقه الدستورية.
- توحيد المؤسسات الإدارية والعسكرية ضمن الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز
- وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.
- دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
- ضمان عودة جميع النازحين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.
المستقبل السياسي للمفاوضات
مع انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات، يبقى مستقبل الاتفاق مرهوناً بمدى التزام الطرفين ببنوده، إضافة إلى تأثير الضغوط الدولية على مسار العملية السياسية في سوريا. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات في الأسابيع القادمة، في ظل متابعة أميركية وفرنسية لضمان تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
إقراء ايضا:
الأونروا: شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في سوريا وسط تحديات مستمرة
ترميم المساجد في إدلب: إعادة الأمل للمجتمع المحلي
أردوغان يبحث مع ترامب رفع العقوبات عن سوريا
مقتل 3 عناصر من الجيش السوري في كمين قرب الحدود اللبنانية
34 قتيلاً وجريحاً في انفجار اللاذقية: انتهاء عمليات البحث عن ضحايا
وزارة التربية السورية تعلن عن تسهيلات لطلاب الشهادات العامة في جميع المناطق
مجزرة جديدة.. 18 قتيلاً سورياً في قصف إسرائيلي واشتباكات مع حزب الله
إيران في سوريا: دعم للفلول وتحريض طائفي بعد فشل مخطط الساحل