أخبار دوليةأخبار سياسية

اجتماع بريطاني تركي في أنقرة لبحث تهديدات نتنياهو والدعم الدولي لسوريا

اجتماع بريطاني تركي في أنقرة

الخارجية السورية لبحث تهديدات نتنياهو والدعم الدولي لسوريا.. اجتماع بريطاني تركي في أنقرة ـ الأناضول

من المقرر أن يجتمع مسؤولون من تركيا وبريطانيا في العاصمة أنقرة غدًا الإثنين، لمناقشة المستجدات الأخيرة في سوريا، مع التركيز على التهديدات الإسرائيلية والدعم الدولي المقدم لسوريا.

يجري مسؤولون أتراك وبريطانيون محادثات حول التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها التهديدات الإسرائيلية والدعم الدولي لسوريا، وذلك في العاصمة التركية أنقرة، غدا الإثنين.

أجندة الاجتماع وممثلوه

أفادت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، أن المحادثات التشاورية سيترأسها كلّ من نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان لدى وزارة الخارجية البريطانية هاميش فولكنر.

ومن المقرر تبادل وجهات النظر خلال المشاورات بشأن القضايا الإقليمية المدرجة على الأجندة المشتركة، وعلى رأسها الملف السوري، الذي بات يمثل محور اهتمام لكلا البلدين في ظل المستجدات الأخيرة.

محاور النقاش: الأمن والدعم الدولي

من المتوقع أن تركز المحادثات على عدة محاور رئيسية، أبرزها:

  • التهديدات الإسرائيلية: سيستعرض الطرفان التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا بالتدخل العسكري في سوريا تحت ذريعة “حماية الدروز” في جرمانا بريف دمشق.
  • الدعم الدولي لسوريا: سيناقش الجانبان أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات الإدارة السورية نحو تحقيق المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى سبل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي.
  • رفع العقوبات: ستتناول المحادثات ضرورة الرفع الكامل وغير المشروط للعقوبات المفروضة على سوريا، بما يساهم في إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي.
  • مكافحة الإرهاب: من المحاور الأساسية أيضًا التأكيد على عدم وجود مكان للإرهاب في مستقبل سوريا، مع التشديد على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية.

الموقف التركي والبريطاني

من جانبه، يتوقع أن ينقل نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز موقف بلاده الواضح تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، ورفض أي تدخل خارجي، بما في ذلك التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.

أما الجانب البريطاني، فسيعرض رؤية بلاده حول مستقبل سوريا، مع الإشارة إلى أهمية التوصل إلى حلول سياسية تنهي معاناة الشعب السوري، والعمل على بناء علاقات دولية داعمة لاستقرار المنطقة.

نتنياهو يجدد تهديداته

وفي سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بالتدخل في سوريا، زاعمًا أن ذلك يأتي “لحماية الدروز” في جرمانا. وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بحماية سكان جرمانا بريف دمشق.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، شددا على التزام إسرائيل بـ “حماية أصدقائها الدروز” في سوريا، مؤكدين استعداد الجيش الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات عسكرية في حال تعرضهم لأي تهديد.

موقف الإدارة السورية والحراك الشعبي

في المقابل، لاقت تصريحات نتنياهو رفضًا واسعًا في سوريا، خاصة في محافظة السويداء ومدينة جرمانا، حيث أكدت مشايخ ووجهاء جرمانا على رفضهم لأي تدخل إسرائيلي في شؤون سوريا، مشددين على تمسكهم بوحدة الأراضي السورية.

كما أكد قائد حركة “رجال الكرامة” الشيخ غيث البلعوس أن الشعب السوري لا يقبل أي وصاية خارجية، لافتًا إلى أن الحركة تستمد مبادئها من مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس، الذي كان يؤمن بأن سوريا وطن موحد لجميع أبنائها.

استمرار الحراك الدبلوماسي

تأتي هذه المحادثات البريطانية التركية في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى تعزيز العلاقات الدولية، وكسب دعم الدول الكبرى لمساندة جهودها في تحقيق المصالحة الوطنية، ورفع العقوبات، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يعقب الاجتماع إصدار بيان مشترك، يتضمن أبرز النقاط التي تم التوصل إليها، في خطوة تعكس التوجه الدولي نحو تعزيز الاستقرار في سوريا، ومنع أي محاولات لزعزعة أمنها.

 

إقراء المزيد:

وزير الدفاع الإسرائيلي يجدد تهديدات نتنياهو بشأن الجنوب السوري ومزاعم حماية الدروز

ارتفاع أسعار الخبز في سوريا: مدير المخابز يشرح الأسباب والتداعيات

إعادة افتتاح مطار حلب الدولي وخطط لتشغيل مطار اللاذقية

هل سيكون للمعارضة السورية دور في “حكومة آذار”؟

الأمن العام يلقي القبض على مسؤول في سجن صيدنايا وقائد ميداني بحمص

فرنسا تُرحب بمؤتمر الحوار الوطني السوري وتدعو إلى شمولية المشاركة وتحقيق تطلعات الشعب السوري

أوجلان: دعوة لإنهاء النزاع وإلقاء السلاح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى