أخبار سياسية

اجتماع في القنيطرة بين الأهالي وقائد قوات الأندوف بعد منعهم من الاقتراب من الحدود

 قوات الأندوف:عقد وفد من أهالي بلدة الرفيد في ريف محافظة القنيطرة، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع قائد النقطة الأممية التابعة لقوات فض الاشتباك الدولية “الأندوف”، لمناقشة الخطوة الأخيرة التي تمثّلت في وضع لوحات تحذيرية تمنع المدنيين من الاقتراب من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.

غضب شعبي بسبب حرمان المزارعين من أراضيهم

أفاد مراسل تلفزيون سوريا أن الاجتماع جاء على خلفية التوتر الشعبي الذي تسبب به قرار الأمم المتحدة، لا سيما بين سكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي في الأراضي القريبة من ما يُعرف بـ “خط البراميل”.

وبحسب مصادر محلية، فقد وضعت قوات “الأندوف” لوحات تحذيرية واضحة في المناطق الغربية من بلدة الرفيد، تنصّ على منع الاقتراب من المنطقة الحدودية، وتُحذر من إطلاق نار مباشر على أي شخص يتجاوزها، مما أدى فعلياً إلى منع مئات العائلات من الوصول إلى أراضيها.

قلق من تهجير مقنّع

عبّر عدد من المزارعين عن مخاوفهم من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لفرض واقع جديد على الأرض، عبر إخراج السكان من مناطقهم الزراعية تحت ذرائع أمنية، وهو ما اعتبروه تهجيراً غير مباشر. وأكد الأهالي خلال الاجتماع على أن هذه الأراضي تشكّل مصدر رزقهم الوحيد، وأن حرمانهم منها سيؤدي إلى أزمات معيشية حادة.

تحركات أممية في مواقع عسكرية بالقنيطرة

بالتزامن مع ذلك، رُصد دخول رتل من قوات “الأندوف” إلى موقع عسكري مهجور جنوب القنيطرة يُعرف بـ”كتيبة 74″، وذلك يوم الأحد الماضي، حيث قامت القوة الأممية بإجراء عملية مسح شامل باستخدام أجهزة متطورة. وقال مصدر محلي لمراسلنا إن الرتل ضم أكثر من عشر آليات ونحو ثلاثين عنصراً، استمرت مهمتهم نحو ساعتين ونصف.

ويُذكر أن الموقع ذاته شهد قبل نحو ثلاثة أشهر توغلاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهى بتدمير معدات عسكرية وسحب أخرى من داخل الكتيبة المذكورة.

توتر مستمر ونداءات للحماية الدولية

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف بين الأهالي من توسع الإجراءات التي تحد من حركتهم وتعيق معيشتهم، في وقت لا تزال فيه المنطقة تخضع لمعادلات أمنية شديدة التعقيد بسبب التداخل الجغرافي مع الاحتلال الإسرائيلي، وغياب أي ضمانات دولية حقيقية لحماية حقوق السكان المدنيين.

ويأمل أهالي القنيطرة أن تفضي اللقاءات مع بعثة الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في تلك التدابير، والبحث عن حلول تضمن أمن الحدود دون المساس بحقوق السكان في استثمار أراضيهم والعيش بكرامة في مناطقهم الأصلية.

إقراء ايضا:

وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا

الرئاسة السورية: الرئيس الشرع لا يملك حساباً على السوشال ميديا

تطبيق شام كاش يدخل الخدمة: راحة للموظفين أم عبء جديد

نور الدين البابا متحدثاً باسم الداخلية السورية لتعزيز التواصل الإعلامي

صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الحوار مع سوريا تمهيدًا لاستئناف التعاون

وزارة المالية تبدأ بصرف مستحقات أكثر من 700 ألف متقاعد في سوريا

أردوغان يحث ترمب على رفع العقوبات عن سوريا خلال مكالمة تناولت ملفات إقليمية حساسة

ماكرون يستقبل الرئيس السوري في باريس: دعم فرنسي لسوريا جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى