اجتماع كردي – كردي في الحسكة برعاية أميركية وفرنسية تمهيداً للحوار مع دمشق

اجتماع كردي: عُقد اجتماع مهم بين “المجلس الوطني الكردي” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة، اليوم الثلاثاء، بحضور المبعوث الأميركي الخاص لمناطق شمال وشرق سوريا، سكوت بولز، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي.

رؤية سياسية مشتركة للتفاوض مع دمشق

يهدف الاجتماع إلى توحيد الصف الكردي ووضع رؤية سياسية موحدة للتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة. وبحسب مصادر مطلعة، فقد كان اللقاء إيجابياً وشهد رغبة متبادلة في إنجاح الحوار، خاصة مع استمرار الضغط الأميركي والفرنسي على الطرفين للتوصل إلى اتفاق.

وأكدت المصادر أن معظم بنود الرؤية السياسية تمت الموافقة عليها، مع بقاء بعض القضايا الثانوية التي تحتاج إلى مزيد من النقاش. ومن المتوقع الإعلان عن تشكيل وفد مشترك خلال الشهر الجاري لبدء المفاوضات مع دمشق برعاية أميركية وفرنسية.

دعم أميركي وفرنسي لتوحيد الصف الكردي

يحظى الحوار بين الأطراف الكردية بدعم واسع من الولايات المتحدة وفرنسا، في إطار جهود “التحالف الدولي” لدفع الأكراد السوريين نحو موقف موحد قبل بدء التفاوض مع دمشق.

وكان “المجلس الوطني الكردي” و”قسد” قد توصلا في شباط الماضي إلى اتفاق مبدئي على تشكيل وفد مشترك، بعد سلسلة من اللقاءات برعاية وزارتي الخارجية الأميركية والفرنسية.

المفاوضات الكردية – الكردية منذ 2020

بدأت المفاوضات الكردية – الكردية في نيسان 2020 برعاية أميركية، وشهدت جولتين ناجحتين توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق على “وثيقة سياسية” وإنشاء “مرجعية” تهدف إلى توحيد الخطاب السياسي، إضافة إلى إشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.

لكن المرحلة الثالثة من الحوار تعثرت منذ تشرين الأول 2020، بسبب تصاعد التوترات بين الطرفين، حيث وجه “المجلس الوطني الكردي” اتهامات لحزب “الاتحاد الديمقراطي” بارتكاب انتهاكات ضد أعضائه، من بينها حرق مقار واعتقالات متكررة.

آفاق الحوار مع دمشق

يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الكردية إلى تعزيز موقفها التفاوضي قبل لقاء الحكومة السورية. ومع استمرار الرعاية الأميركية والفرنسية، تبقى مسألة التوصل إلى اتفاق سياسي موحد بين الأكراد خطوة حاسمة في مستقبل العلاقة مع دمشق.