
استقبال الرئيس الشرع للبطريرك يوحنا العاشر في قصر الشعب بدمشق
استقبال الرئيس الشرع للبطريرك يوحنا العاشر:شهد قصر الشعب في دمشق، يوم السبت 16 أغسطس 2025، لقاءً هامًا جمع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بالبطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس· وجاء هذا اللقاء في وقت حساس، بعد سلسلة من الأحداث الأمنية والأزمات التي شهدتها البلاد، لتعزيز الحوار والتعاون بين الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني·
تعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة
أكّد اللقاء على الدور الوطني الكبير للكنيسة في ترسيخ أواصر المواطنة والوحدة الوطنية، بما يسهم في صون السلم الأهلي· وقد شدّد الرئيس الشرع على ضرورة استمرار التواصل بين الدولة والمؤسسات الدينية لدعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز روح التضامن بين مختلف مكونات المجتمع السوري·
من جانبه، شدد البطريرك يوحنا العاشر على الدور التاريخي والإنساني للكنيسة في دعم جميع أبناء الوطن، بغض النظر عن خلفياتهم الطائفية أو الدينية، مؤكدًا استمرار البطريركية في تقديم الدعم المجتمعي والمساندة في مواجهة الأزمات·
تقديم واجب العزاء لضحايا الهجوم الإرهابي
ويُذكر أن البطريرك كان قد استقبل الأسبوع الماضي الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، لتقديم واجب العزاء بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق بتاريخ 22 حزيران الماضي·
هذا الهجوم المزدوج أسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة نحو 60–63 آخرين، بينهم أطفال، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة داخل الكنيسة· وقد تدخلت السلطات الأمنية على الفور لتأمين المنطقة ومتابعة التحقيقات، بينما عمل المجتمع المحلي على تقديم المساعدة والدعم للمتضررين·
دور الكنيسة في دعم المجتمع
أكد غبطة البطريرك خلال اللقاء أن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق تسعى دائمًا إلى دعم كافة أبناء الوطن السوري، والعمل على تعزيز قيم السلام والوحدة والمواطنة الصالحة· وأوضح أن التعاون بين الدولة والمؤسسات الدينية والاجتماعية يشكل نموذجًا للتعايش السلمي، ويعزز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المختلفة·
كما لفت البطريرك إلى أن الكنيسة تسعى لتوفير الدعم المعنوي والمجتمعي للمواطنين في أوقات الأزمات، بما يعكس الدور الإنساني والتاريخي للكنيسة في سوريا والمنطقة·
خطوة نحو تعزيز الحوار الوطني
يُعد هذا اللقاء خطوة مهمة في مسار تعزيز الحوار بين مؤسسات الدولة والكنيسة، ويؤكد التزام القيادة السورية بإشراك مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع لضمان وحدة الصف وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا، مع مراعاة حقوق جميع المواطنين وحماية المجتمع من أي محاولات لزرع الفرقة أو النزاعات الطائفية·
وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود مستمرة لتعزيز التضامن الوطني، وإظهار قدرة المجتمع السوري على التكاتف في مواجهة الأزمات، بما يشمل الدعم الإنساني والمجتمعي لجميع المواطنين، بعيدًا عن أي انقسام أو تمييز·
إقراء المزيد:
احتجاجات في حمص ضد مشروع بوليفارد النصر وسط وعود بالتشاور والتعويض العادل
اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تخطط لزيارة السويداء للتشاور مع الفعاليات المجتمعية
انتهاء حملة قسد الأمنية في غرانيج شرقي دير الزور
البرلمان البريطاني يستضيف مائدة مستديرة حول العدالة والمساءلة في سوريا
حرائق اللاذقية وحماة:تضامن المجتمع يوقف حرائق الغابات