الأمن العام يوقف ضابطاً مقرّباً من ماهر الأسد في دير الزور مرتبط بالحرس الثوري..

الأمن العام يوقف ضابطاً مقرّباً من ماهر الأسد

في خطوة جديدة من ملاحقة فلول النظام المخلوع في سوريا، ألقت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور القبض على ضابط كبير في النظام السابق، كان يعد من المقربين لآل الأسد، خاصة لشقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، كما كان له دور بارز في التنسيق مع ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

توقيف العميد عبد الكريم الحمادة

أعلنت محافظة دير الزور في بيان رسمي، يوم السبت 22 مارس 2025، عن توقيف العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، الذي كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام المخلوع في المنطقة الشرقية. ووفقاً للبيان، كان الحمادة يشغل أيضاً دور مستشار ومسؤول عن التنسيق بين ضباط النظام المخلوع وقيادات الحرس الثوري الإيراني، ما يجعله أحد الشخصيات البارزة في عمليات التنسيق بين النظام السوري وميليشيات إيران التي كانت تنشط في شرق سوريا.

ملاحقة فلول النظام المخلوع

تأتي هذه الاعتقالات ضمن عمليات مستمرة من قبل الأمن العام في سوريا تستهدف عناصر النظام السابق، الذين لعبوا أدوارًا كبيرة في القمع الدموي للثوار خلال السنوات الماضية. وفي إطار هذه الحملة، تم القبض على عدد من الشخصيات البارزة، منهم عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، المتهم بانتهاك حقوق الإنسان خلال فترة الاحتجاجات الشعبية، وإبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق، المتهم باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.

أهداف الحملة الأمنية

تهدف هذه الحملات إلى القضاء على الخلايا الأمنية والعسكرية التي كانت تشكل جزءًا من المنظومة القمعية للنظام السابق. كما يركّز الأمن العام في عملياته على تعقب هؤلاء المسؤولين باستخدام معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية لضمان القبض عليهم وعدم هروبهم.

مطالبات بمحاكمات عادلة

تتصاعد المطالب الشعبية بضرورة محاكمة هؤلاء المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال الحقبة الماضية، في ظل الأمل بتحقيق العدالة والمحاسبة الفعّالة لهؤلاء الذين تورطوا في قمع الشعب السوري.

تعتبر هذه الخطوات جزءًا من مساعي السلطات السورية لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي كانت تشهد توترات، بينما يستمر الوضع في ظل تحديات اقتصادية وأمنية معقدة.