
التقدمي الاشتراكي يرد على موفق طريف: وليد جنبلاط ضمانة كرامة وهوية الدروز
التقدمي الاشتراكي يرد على موفق طريف: أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان بياناً مطولاً ردّ فيه على الاتهامات التي وجّهها شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، ضد الزعيم السياسي اللبناني ورئيس الحزب السابق وليد جنبلاط· وجاء البيان ليذكّر بالدور التاريخي والمحوري لجنبلاط في حماية أبناء الطائفة الدرزية، والدفاع عن وجودهم وكرامتهم ضمن محيطهم العربي والإسلامي·
خلفية الاتهامات
في حديث لقناة euro news، وجّه الشيخ موفق طريف انتقادات لوليد جنبلاط، متهماً إياه بالتقصير في نصرة أبناء الطائفة الدرزية والتزام الصمت إزاء ما جرى من أحداث دامية في السويداء. هذه المواقف أثارت جدلاً واسعاً، دفعت الحزب التقدمي الاشتراكي إلى إصدار بيان حادّ اللهجة ردّ فيه على طريف ودافع عن الدور الذي قام به جنبلاط تاريخياً وحاضراً في حماية الدروز ودعمهم.
جنبلاط ومواقفه من أحداث السويداء
أكد البيان أن جنبلاط كان من أوائل من أدانوا المجازر التي ارتُكبت بحق أبناء السويداء، وطالب بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين العسكريين والأمنيين السوريين عن تلك الفظائع· كما شدد الحزب على أن جنبلاط ساهم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، وضغط لفتح طريق دمشق–السويداء لتخفيف الحصار عن الأهالي·
وأشار البيان إلى أن اتصالات جنبلاط السياسية أسهمت في إطلاق سراح مختطفين ومختطفات خلال الأعوام الماضية، إلى جانب دوره في حماية الحراك المعارض في السويداء من ردود أفعال النظام السوري·
دور إقليمي وتاريخي
ذكّر الحزب بالدور البارز الذي لعبه جنبلاط في حل أحداث أشرفية صحنايا وجرمانا، إضافة إلى مساعيه الإقليمية التي ساعدت على حماية القرى الدرزية في جبل السماق وريف إدلب· كما أشار إلى نجاحه، عبر علاقاته الدولية، في إطلاق سراح المختطفات بعد هجوم تنظيم داعش على السويداء عام 2018 بالتنسيق مع روسيا·
تساؤلات موجهة لموفق طريف
البيان لم يكتفِ بالدفاع عن جنبلاط، بل وجّه سلسلة من التساؤلات إلى موفق طريف، أبرزها:
هل أنصفت إسرائيل دروز فلسطين حتى تستطيع أن تنصف دروز سوريا؟
أليس قانون القومية الإسرائيلي لعام 2018 دليلاً على سقوط وهم المواطنة المتساوية في دولة الاحتلال؟
لماذا لم تتدخل إسرائيل عسكرياً لحماية الدروز إلا بعد وقوع المجازر؟
كيف يمكن لجبل العرب أن يعيش في عزلة اقتصادية عن محيطه العربي والإسلامي، وهو يفتقر إلى موارد مستقلة أو منفذ جغرافي؟
ما هو مستقبل 12 ألف طالب جامعي درزي في سوريا إذا عُزلت المنطقة عن دمشق ودرعا والأردن؟
كما تساءل الحزب عن جدوى الاعتماد على الحماية الإسرائيلية، محذراً من أنها قد تضع الدروز في مواجهة وجودية مع بيئتهم الطبيعية العربية والإسلامية·
خريطة طريق لحماية الدروز
في ختام البيان، شدد الحزب التقدمي الاشتراكي على أن وليد جنبلاط سيواصل العمل بصمت لحماية الدروز، انطلاقاً من خريطة طريق ترتكز على:
إجراء تحقيق دولي شفاف ومحاسبة المرتكبين·
استمرار إدخال المساعدات وحماية طريق دمشق–السويداء·
الإفراج الفوري عن المختطفين·
تعويض المتضررين من الأحداث·
العودة إلى الحوار والمصالحة مع المحيط العربي والإسلامي، بما يحفظ وحدة الدولة ويمنع تكرار المآسي·
خلاصة
بيان الحزب التقدمي الاشتراكي جاء ليؤكد أن وليد جنبلاط لم يتخلَّ يوماً عن الدروز في سوريا ولبنان، بل عمل لحمايتهم وتثبيتهم في أرضهم، رافضاً الزجّ بهم في صراعات عبثية أو الاعتماد على قوى خارجية تهدد هويتهم وعروبتهم· وفي المقابل، فتح البيان الباب على نقاش جدي حول خيارات دروز سوريا بين هوية عربية راسخة، ومحاولات إسرائيلية لتوظيفهم في مشاريعها الإقليمية·
إقراء المزيد:
اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في حمص
وزارة الدفاع: تختبر جاهزية القوى البحرية السورية
اتفاق نيسان بين الحكومة السورية وقسد: تبحثان تطبيق الاتفاق في الأشرفية والشيخ مقصود
واشنطن تخفف القيود على وفد سوريا المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
أعضاء اللجان الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في دير الزور يؤدون اليمين القانونية