الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

في بيان رسمي اليوم الأربعاء، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الغارات والاعتداءات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية في الساعات الأخيرة. واعتبر أبو الغيط هذه الاعتداءات “استفزازًا أرعنًا وتصعيدًا ينتهز فرصة التحول السياسي في المنطقة لتثبيت واقع غير قانوني وغير شرعي”. كما وصف هذه الهجمات بأنها تهدف إلى إشعال فتيل التوتر في المنطقة، بما يعوق العملية السياسية في سوريا.

الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي

أكد أبو الغيط في تصريحاته أن الاحتلال الإسرائيلي لأي أراضٍ سورية يُعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ “مواقف واضحة” ضد هذا العدوان، الذي يهدف إلى تعزيز وجود إسرائيل في الأراضي السورية بشكل غير قانوني. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تشهد سوريا تحديات كبيرة في مسارها السياسي بعد سنوات من الحرب الداخلية.

في بيانه، أعربت الجامعة العربية عن تضامنها الكامل مع سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشددة على أن محاولات إسرائيل لزرع بذور الفتنة في المنطقة لا ينبغي أن تمر دون محاسبة. كما أشار البيان إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يستهدف تقويض جهود الانتقال السياسي في سوريا، وخلق مزيد من الاضطراب في الوضع الإقليمي.

التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا

الهجوم الأخير الذي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك تل المانع قرب دمشق، ومنطقة الكسوة، وتل الحارة في ريف درعا. كما لوحظ تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي والمروحيات فوق الأجواء السورية، وهو ما يعكس التصعيد المستمر في المنطقة.

وشهدت بعض المناطق تحركات عسكرية إسرائيلية على الأرض، حيث تقدمت قوة عسكرية إسرائيلية في ريف القنيطرة الشمالي باتجاه قرية عين البيضة، قبل أن تنسحب إلى النقاط العسكرية التي أنشأتها إسرائيل مؤخرًا في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة الممتدة من جبل الشيخ وصولًا إلى حوض اليرموك، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية في سوريا

تتزامن هذه الاعتداءات مع استمرار إسرائيل في توسيع وجودها العسكري داخل الأراضي السورية، حيث تم الكشف عن بناء عدة مواقع عسكرية جديدة في الأراضي السورية، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان. هذا التصعيد الإسرائيلي يعكس استراتيجية تهدف إلى تعزيز السيطرة على الأراضي السورية ومنع أي محاولات لاستعادة النظام السياسي في البلاد.

لقد عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع نطاق توغله في مناطق عدة من سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث استكمل الاحتلال سيطرته على المنطقة العازلة وجبل الشيخ، بالإضافة إلى تكثيف القصف على مواقع الجيش السوري في مختلف أنحاء البلاد.

الختام

تعد هذه الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا جزءًا من سلسلة من التصعيدات العسكرية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. في وقت تواجه فيه سوريا تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، فإن التصعيد الإسرائيلي يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويعيق أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، تواصل جامعة الدول العربية دعمها لسوريا في وجه هذه الاعتداءات، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم مواقف حازمة ضد هذا العدوان المتزايد.

تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية

السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة

إسرائيل تسعى لاستقدام عمال سوريين للجولان ضمن خطة لترسيخ وجودها