
الجيش السوري يستعيد السيطرة على طرطوس واللاذقية وإنهاء الحملة ضد فلول النظام
الجيش السوري يستعيد السيطرة على طرطوس واللاذقية
في تطور ميداني هام، أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الجمعة عن استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية الواقعتين على الساحل السوري، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية ضد فلول نظام الأسد باتت على وشك الانتهاء. وأكدت الوزارة أن القوات السورية تستعد الآن للإعلان عن إتمام الحملة العسكرية التي استهدفت الفلول والمجموعات المسلحة المتبقية في المنطقة.
تقدم ميداني للقوات السورية
في صباح اليوم الجمعة، بدأت القوات السورية، المدعومة من جهاز الأمن العام، في تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في مناطق اللاذقية وطرطوس، شملت القرى والبلدات والجبال المحيطة. وقد خاضت هذه القوات معارك عنيفة مع فلول النظام في جبلة بريف اللاذقية، وتمكنت من محاصرة العديد من المجموعات المسلحة. ومع تزايد الضغط العسكري، استسلمت بعض المجموعات المسلحة بعد محاصرتها في محيط المدينة.
كما تمكن الجيش السوري والأمن العام من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فضلاً عن القبض على عدد من المسلحين الذين كانوا يتحصنون في مناطق آهلة بالسكان. وقد كانت هذه العمليات موجهة بشكل خاص لضمان سلامة المدنيين في تلك المناطق.
عمليات تمشيط واسعة واشتباكات عنيفة
صباح اليوم الجمعة، انطلقت عمليات تمشيط واسعة في مناطق الساحل السوري من قبل القوات السورية، شملت مداهمة مواقع وأوكار فلول النظام المخلوع في المنطقة. هذه العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا من المجموعات المسلحة التابعة للنظام السابق، بينما تم اعتقال آخرين. وقد تم استخدام الطائرات المسيرة من طراز “شاهين” لتعزيز فاعلية هذه العمليات.
وفي مدينة طرطوس، دخلت قوى الأمن والجيش لإعادة الاستقرار إليها، فيما تحركت القوات نحو مدينة جبلة التي شهدت الليلة الماضية أشد الاشتباكات مع الفلول. وقد فرضت إدارة الأمن العام حظر تجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، ودعت المدنيين إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
تعزيزات عسكرية من كافة المناطق
بالتوازي مع التصعيد العسكري في الساحل السوري، تحركت آلاف السيارات العسكرية التابعة لقوات الأمن والجيش من مختلف المناطق السورية لتعزيز الحملة ضد الفلول. هذه التعزيزات تأتي بعد دعوات من مظاهرات متعددة في مختلف المدن السورية تطالب بضبط الأمن ومحاسبة المجرمين. القوات السورية بدورها بدأت في تنفيذ عمليات ميدانية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وقد شهدت عدة مدن سورية احتجاجات دعم للجيش السوري في حملته ضد المجموعات المسلحة.
تصريحات المسؤولين العسكريين
من جهته، أكد العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية أن القوات العسكرية حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا، وأعادت السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن. وأضاف أن القوات السورية تواصل تطويق الفلول وتضييق الخناق عليهم، محذرًا من أن “كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه رداً حاسماً لا تهاون فيه”.
كما نقلت المصادر الأمنية أن هناك محاولات لإيقاف الانتهاكات الفردية التي شهدتها بعض المناطق بعد قيام فلول النظام باغتيال عناصر من الشرطة والأمن. وأكد المصدر أن هذه التجاوزات لا تمثل الشعب السوري وأن الجهود مستمرة لإيقافها.
المستقبل الأمني في الساحل السوري
من الواضح أن القوات السورية، بدعم من جهاز الأمن العام، تعمل على إتمام الحملة بنجاح وتحقيق الاستقرار في الساحل السوري. وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها في ملاحقة العناصر المتبقية من فلول النظام، إلا أن العمليات العسكرية التي بدأت منذ أسابيع بدأت تظهر نتائج إيجابية، مع تقدم القوات السورية نحو السيطرة الكاملة على المنطقة.
كما يبدو أن الانتصار في هذه الحملة يمثل خطوة مهمة نحو إعادة الأمن إلى المناطق التي عانت طويلًا من المجموعات المسلحة التي كانت تروج لعدم الاستقرار. إذا استمرت هذه العمليات بنفس الزخم، من المحتمل أن يشهد الساحل السوري فترة من الاستقرار النسبي، الأمر الذي سيساهم في إعادة بناء المنطقة بعد سنوات من الحرب.
إقراء ايضا: