أخبار سياسية

الخارجية السورية تدين الغارة الإسرائيلية قرب الكسوة 2025·· استشهاد 6 جنود

الغارة الإسرائيلية قرب الكسوة 2025:أدانت وزارة الخارجية السورية، يوم الأربعاء 27 آب 2025، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد 6 من الجنود بينهم ضابط· يأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من الغارات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية، والتي تصفها دمشق بأنها تهدد الأمن الإقليمي والدولي·

تفاصيل الغارة الإسرائيلية

وفقاً للمصادر العسكرية السورية، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية جبل المانع، وهو موقع استراتيجي بين دمشق وسهل حوران، حيث كانت وحدات من الجيش تقوم بمناورات على الأسلحة المدرعة· أسفر الهجوم عن استشهاد 6 عناصر من الجيش السوري، بينهم ضابط، ما يعكس دقة الاستهداف وامتداد التهديد الإسرائيلي إلى المواقع الحيوية للجيش·

التوغلات الإسرائيلية المستمرة

لم تقتصر الاعتداءات على الكسوة، بل شملت توغلات متكررة في ريفي دمشق والقنيطرة، مع تنفيذ عمليات اعتقال وتفتيش للسكان المحليين· ففي ريف القنيطرة الشمالي، استشهد مدني في بلدة طرنجة إثر استهدافه بطائرة مسيّرة، بينما تعرضت بلدة سويسة جنوب القنيطرة لقصف عشوائي أطلقته قوات الاحتلال لإرهاب الأهالي وفرض السيطرة الميدانية·

البعد الاستراتيجي للمواقع المستهدفة

يكتسب موقع تل باط الوردة في ريف دمشق الغربي أهمية استراتيجية بالغة، كونه التل الأعلى بعد تل حربون، ويتيح مراقبة مساحات واسعة من جبل الشيخ وريف دمشق وريف القنيطرة ودرعا· هذه المواقع تُشكل عناصر حاسمة في السيطرة على الجنوب السوري، وهو ما يفسر التركيز الإسرائيلي على استهدافها·

الموقف السوري

أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً شددت فيه على أن هذه الاعتداءات تشكّل خرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعد انتهاكاً مباشراً لسيادة البلاد· وحملت دمشق إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هجماته· كما جددت الخارجية السورية التمسك بحق الدفاع المشروع عن الأرض والشعب بكافة الوسائل التي يقرها القانون الدولي، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن مواقفها الوطنية في الدفاع عن سيادتها·

ردود فعل إسرائيلية

من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن قواتها ستبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجنوب السوري، بزعم تأمين الحماية للأراضي المحتلة في الجولان والجليل، في موقف يعكس استمرار سياسة التوغلات العسكرية والتصعيد في المناطق الحدودية مع سوريا·

خاتمة

تتكرر الغارات الإسرائيلية في سوريا بوتيرة عالية، مركزة على المواقع العسكرية والمدنية الحساسة، في إطار سياسة تهدف إلى تثبيت النفوذ في الجنوب السوري والسيطرة على النقاط الاستراتيجية· بينما تؤكد دمشق على حق الدفاع المشروع، يبقى التحدي الأكبر للمجتمع الدولي هو فرض معايير واضحة لوقف الانتهاكات وضمان احترام سيادة الدول·

 

إقراء المزيد:

syria-future

سوريا ستصدر أوراقا نقدية جديدة وتحذف صفرين من العملة

المجموعة العربية تؤكد على ربط أمن سوريا بالأمن العربي·· ورسائل ضمنية إلى إسرائيل

بيدرسون: يجب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها

وزارة المالية تعلن بدء العمل بالصفقات الضخمة في سوق دمشق للأوراق المالية

اغتيال قياديين من قسد في الرقة يشعل التوتر الأمني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى