
الداخلية السورية تداهم وكر منفّذي هجوم كنيسة مار إلياس وتعتقل متزعم الخلية
الداخلية السورية تداهم وكر منفّذي هجوم كنيسة :نفّذت وزارة الداخلية السورية، اليوم الإثنين، عملية أمنية واسعة في دمشق وريفها، استهدفت مواقع يُعتقد أنها تأوي خلايا تابعة لتنظيم الدولة “داعش”، من بينها وكر العصابة المتورطة في التفجير الإرهابي الذي ضرب كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة مساء الأحد، وأودى بحياة 27 شخصاً وأصاب العشرات.
تفاصيل العملية الأمنية
ووفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، فإن العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، واستهدفت أوكاراً للتنظيم في منطقتي حرستا وكفربطنا بريف دمشق، بعد سلسلة من عمليات الرصد والتحليل داخل غرفة عمليات مشتركة.
وأضاف البابا أن “القوات الأمنية تمكنت من تحديد موقع الخلية المنفذة للهجوم بعد ساعات من التفجير، وتم إطلاق المداهمات فجر الإثنين”.
اشتباكات واعتقالات
أسفرت المداهمات عن مقتل عنصرين من التنظيم، أحدهما لعب دوراً رئيسياً في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، بينما الآخر كان يستعد لتنفيذ عملية مشابهة في العاصمة. كما تم اعتقال متزعم الخلية الإرهابية وخمسة عناصر آخرين، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والسترات الناسفة، بالإضافة إلى دراجة نارية مفخخة جاهزة للتفجير.
الداخلية تتوعد وتؤكد استمرار الملاحقة
وفي بيانها الرسمي، شددت وزارة الداخلية على أن هذه العمليات “لن تتوقف حتى يتم القضاء الكامل على الخلايا الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن البلاد”، مشيرة إلى أن هذه الأعمال “لن تزيد السوريين إلا عزماً على الحفاظ على وحدتهم وأمنهم”.
خلفية التفجير
ووقع الهجوم مساء الأحد خلال قدّاس داخل كنيسة مار إلياس، حين أطلق شخص مسلح النار على المصلين، تلاه دخول انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، قام بتفجيره وسط الحضور. وأدى التفجير إلى دمار واسع داخل الكنيسة، وسقوط 27 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وأعلنت وزارة الداخلية أن تنظيم “داعش” هو المسؤول المباشر عن الهجوم، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد كامل الشبكة التي سهلت تنفيذ العملية.
ردود فعل محلية ودولية
قوبل الهجوم بإدانات واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم، مؤكداً دعم بلاده لأمن واستقرار سوريا. كما استنكر مفتي سوريا “العمل الجبان” واعتبره يستهدف وحدة الشعب السوري.
تعزيز أمني وإجراءات احترازية
عقب التفجير، فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً مشدداً حول الكنيسة، وشملت الإجراءات إغلاق الطرق المؤدية إليها، إضافة إلى تعزيزات أمنية في مناطق باب توما، باب شرقي، القصاع، والدويلعة، بهدف منع أي محاولات استهداف جديدة.
إقراء المزيد
واشنطن تستنفر.. ميليشيات إيران تهدد القواعد الأميركية في سوريا والعراق
أردوغان يندّد بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعم استقرار سوريا
إدلب: دعوات شعبية للإفراج عن المهندس مازن عرجا بعد توقيفه على خلفية منشور ناقد
قطر تندد بـ”الانتهاك الصارخ”.. إيران تقصف قاعدة العديد وتعلن “رداً موازياً”