أخبار السويداءأخبار سياسية

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي وجهاء الدروز في دمشق بعد تصريحات نتنياهو

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي وجهاء الدروز في دمشق بعد تصريحات نتنياهو

عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، اجتماعًا مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في خطوة جاءت بعد التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي طالب فيها بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية السورية.

لقاء مع وجهاء الدروز وسط تصاعد التوترات

خلال اللقاء، أكد الرئيس الشرع على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم بين مكونات الشعب السوري، مشددًا على أن سوريا ستظل حريصة على حماية سيادتها واستقلال قرارها السياسي. وأوضح أن أبناء الطائفة الدرزية جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، ولهم دور بارز في حماية استقرار البلاد.

تصريحات نتنياهو ورفض التدخل الإسرائيلي

جاء هذا الاجتماع بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طالب بإخلاء جنوبي سوريا من أي وجود عسكري للحكومة السورية، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح لقوات “هيئة تحرير الشام” أو الجيش السوري الجديد بالتمركز في المناطق الجنوبية. كما زعم أن تل أبيب ملتزمة “بحماية الشعب الدرزي” في هذه المناطق.

نتنياهو: الإطاحة بالأسد لم تكن لصالح إسرائيل

وفي سياق متصل، أقر نتنياهو بأن الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، التي جرت في 8 كانون الأول الماضي، لم تكن في صالح إسرائيل. وقال خلال اجتماع حكومي أسبوعي “لم نحصل على الزهور عندما سقط نظام بشار الأسد، لكن هذا لا يهم، لن نسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتنا”.

وأضاف أن إسرائيل مستمرة في منع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا، مشيرًا إلى أن رحيل الأسد غيّر خريطة الشرق الأوسط، وأن تل أبيب تتابع عن كثب أي تحركات في الجنوب السوري.

الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967

الجدير بالذكر أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، ومع سقوط نظام بشار الأسد، وسّعت نفوذها في المنطقة العازلة مع سوريا، واستهدفت بغارات جوية عدة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري.

ويُظهر هذا اللقاء بين الرئيس الشرع ووجهاء الدروز رغبة القيادة السورية في تعزيز الروابط الداخلية، خاصة في ظل محاولات إسرائيل التأثير على الموقف الداخلي السوري، ما يعكس تمسك دمشق بوحدة أراضيها ورفضها لأي تدخل خارجي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى