الشيباني: عملية السويداء تهدف إلى إعادة الأمن وحماية المدنيين
عملية السويداء:في ظل التصعيد المستمر في محافظة السويداء، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن العملية الجارية في المنطقة تهدف بالدرجة الأولى إلى استعادة الأمن وحماية السكان المدنيين، مشيراً إلى أن الدولة مصمّمة على إنهاء حالة الفوضى الناتجة عن ت legacy weapons and fragmented power inherited from the Assad regime.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الشيباني أن “السلاح المنفلت” الذي تركه النظام السابق لا يزال يشكّل تحدياً رئيسياً أمام الحكومة الجديدة، مؤكداً أن فرض الاستقرار هو أولوية وطنية.
وقال الوزير:
“عملية السويداء هدفها حماية المدنيين وإعادة الاستقرار. كما أن الطائفة الدرزية الكريمة تحت حماية الدولة السورية، وحكومتنا مسؤولة عنها بالكامل“.
وشدد على أن سيادة سوريا خط أحمر، محذراً من أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي، بقوله:
“لا يحق لأي طرف خارجي أن يتدخل في الشأن السوري. مسؤوليتنا واضحة تجاه شعبنا، ونحن نعمل ضمن السيادة الوطنية الكاملة”.
اشتباكات دامية وتوتر متصاعد
تأتي تصريحات الشيباني في وقتٍ تشهد فيه محافظة السويداء توترات أمنية متفاقمة منذ أيام، وصلت ذروتها يوم أمس الأحد، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين فصائل محلية وعشائر البدو على خلفية عمليات خطف متبادلة.
ووفقاً لحصيلة أولية، سقط ما لا يقل عن 30 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، من بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري إلى إرسال تعزيزات وانتشار قوات الأمن الداخلي لمحاولة وقف النزاع واحتواء التصعيد.
الجيش يتعرّض لهجوم.. والداخلية تتوعّد بالحسم
صباح اليوم الإثنين، تعرّضت وحدة من الجيش السوري لهجوم مفاجئ نفذته مجموعة مسلحة خارجة عن القانون على أطراف المدينة، مما أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين. كما تم اعتقال بعض العناصر ونقلهم إلى جهة مجهولة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
في ظل هذا الوضع، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها اتخذت قراراً بالمضي نحو الحسم العسكري المنضبط، بهدف إنهاء الاشتباكات، تحرير المخطوفين، وإعادة سلطة الدولة إلى كافة المناطق المضطربة في السويداء.
الحكومة تؤكد: لا استهداف للطائفة بل حماية لها
في سياق متصل، سعت الحكومة السورية إلى التأكيد على أن ما يجري في السويداء ليس موجهاً ضد الطائفة الدرزية، بل يستهدف المجموعات المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار. وأشارت تصريحات الشيباني إلى أن الطائفة الدرزية جزء أساسي من النسيج السوري، وأن الدولة ملتزمة بحمايتها كما باقي المكونات.
ميدانياً: الجيش يحقق تقدماً داخل المدينة
في وقت متزامن، أعلنت وزارة الدفاع السورية تحقيق تقدم على محاور داخل السويداء، بالتنسيق مع فصائل محلية داعمة للدولة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وتتحدث تقارير ميدانية عن اشتباكات عنيفة متواصلة، وسط استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل الجيش، في إطار مساعيه لتفكيك بؤر التوتر وتأمين المدنيين.
ختام
تشير التصريحات الرسمية والتطورات الميدانية إلى أن الحكومة السورية مصممة على إنهاء الفوضى في السويداء، دون المساس بالسكان أو مكوناتهم الاجتماعية، في وقتٍ لا تزال فيه التحذيرات قائمة من انفجار أوسع في الجنوب السوري إذا لم تُحتوَ الأزمة سريعاً.
