
العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا: تتجه لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا:
العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في منتدى الأعمال التركي الباكستاني أن تركيا تستعد لمرحلة جديدة في علاقاتها مع سوريا، تركز على التعاون الاقتصادي والتجاري. وأوضح أن الإدارة التركية تعمل على بناء شراكات اقتصادية قوية مع الحكومة السورية، ما يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة التركية تجاه سوريا خلال الفترة القادمة.
توجه جديد في العلاقات التركية السورية
قال الرئيس التركي إن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة العلاقات مع سوريا، من خلال التركيز على الاقتصاد والتجارة والاستثمارات، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في السياسات السابقة. وأضاف:
“بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، سنشهد عملية مختلفة تمامًا في سوريا على صعيد الاقتصاد والتجارة والاستثمارات، بما يخدم مصالح البلدين.”
وأشار إلى أن تركيا تسعى إلى تعزيز الشراكات التجارية مع سوريا بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم الشعبين.
الاستثمار والتجارة كجسر لتعزيز العلاقات
أوضح أردوغان أن تركيا تتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع سوريا، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المشتركة ستكون من أبرز الملفات على طاولة المحادثات بين البلدين. وأكد أن:
✔ قطاع البنية التحتية والتجارة سيكونان في مقدمة الأولويات لتعزيز التعاون.
✔ الشركات التركية قد تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة الإعمار في سوريا.
✔ إمكانية فتح خطوط تجارية جديدة وتسهيل الحركة التجارية بين البلدين.
دعم العلاقات التركية الباكستانية
خلال زيارته الرسمية إلى باكستان، أشاد الرئيس التركي بتطور العلاقات الاقتصادية بين أنقرة وإسلام أباد، مشيرًا إلى أن حجم التجارة الثنائية ارتفع بنسبة 30% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى معدل على الإطلاق.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعات الدفاعية والطاقة والتكنولوجيا، مؤكدًا أن تركيا ترى في باكستان شريكًا استراتيجيًا مهمًا.
موقف تركيا من قضية غزة
لم تقتصر تصريحات الرئيس التركي على العلاقات الاقتصادية، بل تطرق أيضًا إلى الأوضاع في غزة، مؤكدًا التزام تركيا بدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع. وقال:
“غزة هي أرض إخوتنا في غزة، وستظل كذلك دائمًا إن شاء الله. ولن ندخر جهدًا لمنع وقوع كوارث جديدة وسنواصل القيام بدورنا في كل مجال”.
وأضاف أن تركيا تعمل على تقديم الدعم الإنساني لغزة، وتكثيف جهودها الدبلوماسية لحشد التأييد الدولي لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
تحولات استراتيجية في السياسة التركية
تأتي تصريحات أردوغان حول سوريا في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية، حيث تحاول أنقرة إعادة رسم سياستها الخارجية بما يخدم مصالحها الاقتصادية والإقليمية.
وفي هذا السياق، يرى المراقبون أن:
تركيا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع سوريا ضمن إطار المصالح الاقتصادية.
هناك رغبة في فتح قنوات تواصل جديدة مع الحكومة السورية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية.
التعاون الاقتصادي قد يكون مدخلًا لحل العديد من القضايا العالقة بين البلدين.
هل يكون الاقتصاد مدخلًا لتطبيع العلاقات التركية السورية؟
مع تأكيد أردوغان على أهمية العلاقات التجارية مع سوريا، يتساءل المراقبون عن مدى نجاح المسار الاقتصادي في تحسين العلاقات السياسية بين البلدين.
✔ هل ستؤدي الاستثمارات والتجارة إلى تسوية الملفات العالقة بين أنقرة ودمشق؟
✔ هل ستشهد الفترة المقبلة إجراءات عملية لتنفيذ هذه التوجهات الجديدة؟
✔ ما تأثير هذه التحولات على مستقبل العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط؟
خاتمة
العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا:تؤكد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تتبنى نهجًا جديدًا في علاقاتها مع سوريا، يرتكز على التعاون الاقتصادي والتجاري، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية. وبينما تبقى التحديات السياسية قائمة، فإن التقارب الاقتصادي قد يكون المفتاح الرئيسي لإعادة بناء الثقة بين البلدين.