
المبعوث الأميركي: تقسيم سوريا خطأ تاريخي وسقوط الأسد يفتح طريق السلام الإقليم
تقسيم سوريا خطأ تاريخي:أكد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن تقسيم سوريا كان أحد أكبر الأخطاء التاريخية التي كلّفت الشعب السوري والمنطقة أثماناً باهظة، مشيراً إلى أن سقوط نظام بشار الأسد بات يمثل بوابة حقيقية للسلام، وأن الحل لا يجب أن يُفرض من الخارج بل يُبنى من الداخل عبر شراكات إقليمية.
“سايكس-بيكو لن تتكرر”
وفي منشور رسمي عبر منصة “إكس”، شدّد باراك على أن “الخطأ الذي ارتُكب قبل قرن من الزمان، حين فُرضت الخرائط والحدود بالقوة على شعوب المنطقة، لن يتكرر”، في إشارة واضحة إلى اتفاقية سايكس-بيكو التي قسّمت بلاد الشام بما يتوافق مع مصالح القوى الاستعمارية آنذاك.
وأضاف: “انتهى عصر التدخل الغربي في شؤون الشرق الأوسط. اليوم، نؤمن بالشراكات والاحترام المتبادل مع شعوب المنطقة، لا بالإملاءات والخرائط المصطنعة”.
سقوط الأسد شرط للسلام
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن بقاء النظام السوري الحالي هو العقبة الكبرى أمام أي مسار للسلام، مشيراً إلى أن “مأساة سوريا بدأت بالانقسام، ويجب أن تنتهي بالوحدة، وتبدأ الحقيقة والمساءلة من إسقاط منظومة الاستبداد”.
كما اعتبر أن اللحظة الحالية هي لحظة مفصلية، يمكن من خلالها إعادة بناء سوريا عبر شراكات إقليمية ودولية، قائلاً: “لن نبني السلام بالقوات الأجنبية أو بالمحاضرات، بل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري”.
لقاء بارز مع الرئيس السوري الجديد
وعلى هامش زيارته إلى تركيا، التقى باراك بكل من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في مدينة إسطنبول، ضمن خطوات تنفيذ السياسة الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمتعلقة بدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.
وخلال اللقاء، أعرب الشرع عن تقديره للخطوات الأميركية الأخيرة، لا سيما رفع بعض العقوبات الأميركية بشكل مؤقت، والسماح بتراخيص جديدة لتسهيل التبادل التجاري والمالي ضمن فترة إعفاء مدتها 180 يوماً، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في وقت سابق.
رسالة إلى الشعب السوري
وختم باراك تصريحه بالقول: “نقف إلى جانب الشعب السوري، ومع سقوط النظام، نفتح الباب معاً أمام فرص السلام، والتعافي، والازدهار. لن تكون هذه المرحلة من خلال التدخلات، بل عبر التمكين الذاتي للسوريين وتعاونهم مع جيرانهم”.