انتخابات سوريا الجديدة 2025: بداية مرحلة سياسية مختلفة

انتخابات سوريا الجديدة 2025:بعد أكثر من عقد من الصراع والتحولات السياسية العميقة. تأتي انتخابات سوريا الجديدة 2025 لتشكل محطة مفصلية في تاريخ البلاد الحديث. وسط آمال داخلية وخارجية بأن تكون بداية لمرحلة أكثر استقرارًا وعدالة وتمثيلًا شعبيًا.

تحولات ما بعد الحرب

منذ سقوط النظام السابق وتشكيل الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع. دخلت سوريا مرحلة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها من الصفر تقريبًا. وقد مثّلت هذه الانتخابات أول اختبار حقيقي للنظام السياسي الجديد الذي يسعى إلى تجاوز إرث الاستبداد والانقسام·
تُجرى الانتخابات في ظل دستور جديد أُقرّ مطلع العام، يكرّس مبدأ تداول السلطة، ويقلّص صلاحيات الرئيس لصالح الحكومة والبرلمان، مع تعزيز دور الهيئات القضائية المستقلة في مراقبة سير العملية الانتخابية·

أجواء انتخابية غير مسبوقة

شهدت المدن السورية، من دمشق إلى حلب ودرعا والقامشلي، مشهدًا غير مألوف منذ عقود· اللافتات الانتخابية رفعت شعارات عن العدالة والمواطنة والتنمية، بدلاً من الصور الشخصية التي كانت تهيمن على الحياة السياسية سابقًا·
الأحزاب الجديدة — ذات الطابع المدني والليبرالي والإسلامي المعتدل — خاضت حملات نشطة عبر المنصات الرقمية، في محاولة للوصول إلى الناخبين الشباب الذين يشكلون نحو 60% من الكتلة التصويتية·

مشاركة واسعة ومراقبة دولية

بحسب المفوضية العليا للانتخابات، بلغت نسبة المشاركة أكثر من 68%، وهي نسبة اعتبرها المراقبون الدوليون مشجعة في بلد خرج للتو من أتون الحرب·
تولت بعثات أوروبية وعربية مراقبة سير العملية، وأكدت معظم التقارير على نزاهة الإجراءات وغياب الانتهاكات الممنهجة، رغم بعض الخروقات المحدودة في المناطق الريفية·

تحديات أمام الحكومة المنتخبة

ورغم الطابع الإيجابي الذي أحاط بالانتخابات، إلا أن الحكومة المقبلة ستواجه تحديات معقدة، أبرزها إعادة الإعمار، ودمج المقاتلين السابقين في الحياة المدنية، ومعالجة الوضع الاقتصادي المنهك·
كما يبرز ملف اللاجئين كأحد أكثر القضايا حساسية، إذ تتطلع الحكومة الجديدة بالتعاون مع الأمم المتحدة إلى وضع خطة آمنة لعودة مئات الآلاف من السوريين إلى ديارهم·

رسالة إلى العالم

انتخابات سوريا الجديدة 2025:تسعى انتخابات سوريا الجديدة 2025 إلى إرسال رسالة مفادها أن السوريين قادرون على تجاوز الألم والمضي نحو بناء دولة مدنية حديثة·
ورغم الشكوك التي تحيط بمدى قدرة الحكومة الجديدة على تحقيق التغيير الفعلي، إلا أن مجرد تنظيم انتخابات تعددية في بلد عاش الاستبداد لعقود، يمثل خطوة مهمة على طريق طويل نحو الديمقراطية·

 

إقراء المزيد:

الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟

انتحال الصفة الأمنية في حلب: اعتداء على صانع محتوى يثير الجدل

تزايد العنف بين الشباب السوريين في ألمانيا يثير قلق السلطات

سادكوب تعلن عن تجديد أسعار المحروقات في سوريا

الرئيس الشرع في البيت الأبيض: أول زيارة لرئيس سوري منذ إسقاط الأسد