أخبار سياسية

تركيا تسحب وحداتها الأمنية من ريف حلب وتبدأ تدريب قوات سورية عسكرية وشرطية

تركيا تسحب وحداتها الأمنية من ريف حلب:في خطوة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية لافتة، بدأت تركيا بسحب وحداتها الأمنية من ريف حلب، بالتزامن مع إطلاق برامج تدريبية لقوات سورية عسكرية وشرطية، وذلك بموجب اتفاقية تعاون أمني وعسكري وُقعت بين أنقرة ودمشق في آب/أغسطس الماضي·

تدريبات لعناصر سورية

وبحسب ما كشفه موقع ميدل إيست آي نقلاً عن مصادر مطلعة، فقد تلقى نحو 300 سوري، بينهم جنود وضباط شرطة، تدريبات في قاعدتين عسكريتين وسط وشرقي تركيا· وتشمل الخطة على المدى القصير تدريب ما يقارب 5 آلاف عنصر، على أن يرتفع العدد إلى أكثر من 20 ألف جندي وشرطي خلال المدى المتوسط والطويل·

انسحاب من ريف حلب

بالتزامن مع هذه التدريبات، بدأت قوات الأمن التركية بالانسحاب من مواقعها في ريف حلب الشمالي، بعد انتشار استمر قرابة ثماني سنوات ضمن قوة مهام ساعدت في تأمين مناطق طُرد منها تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)

ووفق المصادر، فإن وحدات الدرك التركية شرعت بإخلاء قواعدها ونقل المعدات والإمدادات إلى ولايات هاتاي وغازي عنتاب وكلس، كما جرى إخلاء مواقع حدودية مثل اعزاز وجرابلس وتسليمها لقوات أمن تابعة للحكومة السورية الجديدة·

اتفاقية تعاون عسكري

في 13 آب/أغسطس الماضي، شهدت العاصمة التركية أنقرة لقاءً رسمياً جمع وزيري الدفاع التركي يشار غولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، إلى جانب وزير الخارجية أسد حسن شيباني ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة·

وعقب المباحثات، وُقعت مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين، تضمنت التعاون في مجالات التدريب العسكري وتقديم الاستشارات·

أهداف الاتفاقية

وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن الاتفاقية تهدف إلى:

تعزيز قدرات الجيش السوري وتطوير هيكليته·

إصلاح شامل لقطاع الأمن·

تبادل الأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة·

تطوير برامج في مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، وعمليات حفظ السلام·

تقديم مساعدات فنية وخبرات لدعم تحديث الأنظمة ورفع كفاءة القيادة·

موقف أنقرة

بدورها، أكدت وزارة الدفاع التركية أن الاتفاق جاء بناءً على طلب رسمي من الحكومة السورية في تموز الماضي، مشيرةً إلى استمرارها في تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني بهدف تعزيز القدرات الدفاعية السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية·

ختام

يمثل هذا التطور تحولاً نوعياً في العلاقة بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من القطيعة والصراع، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الترتيبات الأمنية في الشمال السوري، ودور تركيا في إعادة بناء مؤسسات الجيش والأمن السوريين خلال المرحلة المقبلة·

 

إقراء المزيد:

syria-future

لجان سورية ولبنانية تبحث ملفات المحتجزين والمفقودين

التعاون بين سوريا وقطر في قطاع النفط والغاز

مقتل جنود إسرائيليين في غزة:جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده

وقفة احتجاجية لموظفي وزارة الدفاع: أمام مبنى رئاسة الوزراء بدمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى