أخبار سياسية

تركيا تطالب بوقف العنف في جنوب سوريا عبر الحوار وتؤكد دعمها لوحدة البلاد

تركيا تطالب بوقف العنف في جنوب سوريا:أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها حيال التوترات المتصاعدة في جنوب سوريا، داعية إلى إنهاء أعمال العنف الجارية عبر قنوات الحوار المحلي، ومشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

وقال المتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن أنقرة “تتمنى أن تبادر الحكومة السورية إلى وقف العنف بأسرع ما يمكن من خلال تفاهمات محلية تعزز الأمن في المنطقة الجنوبية”.

وأضاف كتشالي:

“نرى أن احترام وحدة سوريا وسيادتها يجب أن يكون في صميم كل الجهود المبذولة حالياً، وسنواصل دعم المسارات التي تسعى لتحقيق المصالحة والاستقرار، بالتعاون مع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي”.


دمشق تمضي في عمليتها العسكرية في السويداء

بالمقابل، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قواتها، مدعومة بوحدات من الجيش، دخلت صباح اليوم الإثنين مدينة السويداء في إطار عملية تهدف إلى إعادة النظام وفرض القانون.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو:

“إنهاء مظاهر الفوضى، نزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون، واستعادة سلطة الدولة في المنطقة”.


تصعيد دموي بين الفصائل والعشائر

تعيش محافظة السويداء منذ أيام على وقع اشتباكات عنيفة اندلعت نتيجة عمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وعشائر بدوية، في واحدة من أكثر موجات التصعيد خطورة منذ شهور.

ووفق مصادر ميدانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، بينما أُصيب أكثر من 100 آخرين، من بينهم نساء وأطفال، ما استدعى تدخّل الجيش وقوى الأمن الداخلي لفضّ الاشتباكات والحد من توسّعها.

كما شهد صباح الإثنين هجوماً استهدف وحدة من الجيش السوري على أطراف المدينة، نُفّذ من قبل مجموعة مسلّحة مجهولة، وأدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة آخرين، إضافة إلى خطف عدد من العناصر واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.


أنقرة تدعو إلى الحوار.. ودمشق ترفض التدخل

في وقت تدفع فيه تركيا نحو حل سلمي عبر التفاهمات المحلية، تصر الحكومة السورية على أن استعادة السيطرة الأمنية لا تحتمل التأجيل، مؤكدة أن ما يجري شأن داخلي لا يقبل التدخل الخارجي.

وتأتي هذه التصريحات التركية بعد أن تصاعدت وتيرة العنف في السويداء، ما أثار مخاوف إقليمية من أن تتطور المواجهات إلى صراع أوسع، في ظل غياب قنوات تفاوض فعلية بين الفاعلين المحليين في المحافظة.


ختام

تتقاطع الدعوة التركية للحوار مع موقف سوري يركّز على فرض هيبة الدولة من خلال القوة، ما يعكس خلافاً في الرؤية تجاه إدارة الأزمة في الجنوب السوري.
وبينما تأمل أنقرة في تجنّب المزيد من التصعيد عبر الوسائل السلمية، ترى دمشق أن الحسم الأمني هو الطريق الوحيد لإنهاء الفوضى ووقف الانتهاكات.

ومع استمرار التطورات الميدانية، تبقى الأنظار موجهة إلى السويداء، حيث لم تُحسم بعد ملامح المرحلة المقبلة: هل تسود لغة الحوار؟ أم تتغلب المواجهة العسكرية؟

إقراء ايضا:

ضحايا الفوضى الأمنية في درعا.. 14 ضحية بين قتيل وجريح في أسبوع من الفوضى

لقاء سوري–إسرائيلي في باكو يناقش التهديدات الإقليمية والتنسيق الأمني

خلال عامين ربط ريف حلب الشمالي بالكهرباء التركية.. خطة لربط 42 وحدة إدارية

الداخلية السورية: الحسم في السويداء لصالح الدولة السورية بات قريباً ضمن رؤية الرئاسة

التوتر في السويداء 2025:جنبلاط يدعو إلى حل سياسي في السويداء برعاية الحكومة السورية ويرفض دعوات الحماية الخارجية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى