تغييرات أمنية واسعة في سوريا.. تعيينات جديدة تشمل مناصب رفيعة في وزارة الداخلية
تغييرات أمنية واسعة في سوريا:أجرت وزارة الداخلية السورية سلسلة تعيينات أمنية واسعة في عدد من المحافظات، شملت مناصب رفيعة داخل الإدارات الأمنية، وذلك في إطار إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتوزيع المهام، وفقاً لمصادر خاصة لتلفزيون سوريا.
تعيينات جديدة في اللاذقية ودير الزور
من أبرز الأسماء التي تم تعيينها:
-
حكيم الديري، المعروف باسمه الحركي “ضياء العمر”، تم تعيينه مديراً لأمن محافظة اللاذقية.
وكان العمر قد شغل منصب المتحدث باسم جهاز الأمن العام في إدلب قبل سقوط النظام السابق، كما تولى إدارة الأمن العام في دير الزور بعد مرحلة انتقال السلطة. -
عبد القادر الطحان، الملقب بـ”أبو بلال قدس”، عُيّن معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وهو منصب يُعتبر من أبرز مواقع التأثير في الوزارة، لما له من دور مباشر في إدارة العمليات الأمنية على المستوى الوطني.
تغييرات مرتقبة في أمن دمشق
كما أفادت مصادر مطّلعة بأن التعيينات شملت قيادات أمنية في عدد من المحافظات، فيما جرى إنهاء مهام المقدّم عبد الرحمن الدبّاغ في رئاسة أمن دمشق، مع تكليفه بملف أمني “حساس” داخل جهاز الاستخبارات، لم يتم الكشف عن طبيعته حتى الآن.
ومن المتوقع إعلان تعيين قائد جديد لأمن العاصمة خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة إعادة توزيع المهام التي تنفذها وزارة الداخلية بقيادة الوزير أنس خطاب.
تعيين ناطق رسمي باسم وزارة الداخلية
وفي سياق متصل، أصدرت الوزارة قبل أيام قراراً يقضي بتعيين الإعلامي نور الدين البابا ناطقاً رسمياً باسم الوزارة، ابتداءً من 4 أيار 2025، في خطوة تهدف إلى تحسين أداء العمل الإعلامي وتعزيز التواصل مع الرأي العام.
وجاء القرار تحت الرقم (4)، وتضمن تعليمات تنفيذية تشمل الإدارات المعنية داخل الوزارة، ومنها إدارة التوجيه المعنوي، القوى البشرية، والعمليات.
دلالات التغييرات
تُعد هذه التعيينات مؤشراً واضحاً على تحولات داخل وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، والتي جاءت عقب سقوط نظام الأسد وتولي سلطة انتقالية مهمتها إعادة ضبط الأجهزة الأمنية وتحديث بنيتها التنظيمية.
ويرى مراقبون أن هذه التغييرات تعكس رغبة الحكومة في استعادة الثقة بالأجهزة الأمنية وتقديم وجوه جديدة ذات خلفيات متنوعة، بعضها قادم من المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام.
خلاصة
بين تعيين شخصيات بارزة في إدارات المحافظات وتشكيل خطاب إعلامي رسمي، تبدو وزارة الداخلية السورية في طور إعادة تشكيل بنيتها بما يتناسب مع المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه التغييرات في إعادة بناء مؤسسة أمنية ذات مصداقية وشراكة مجتمعية؟
إقراء ايضا:
موفق طريف: لا نتدخل في شؤون دروز سوريا وندعو لوحدة البلاد
ترمب يلمّح إلى رفع العقوبات عن سوريا: “نفكر في بداية جديدة”
وفد أممي يزور السويداء ويبحث الأوضاع الأمنية مع وجهاء الطوائف
وزير الخارجية الإسرائيلي: نرغب بعلاقات مستقرة مع “النظام السوري الجديد”
الرئيس الشرع:إلغاء قرارات الحجز الاحتياطي على ممتلكات السوريين الصادرة بأوامر أمنية
ترمب في الرياض.. قمة إقليمية ولقاء مرتقب مع الرئيس السوري في أول جولة خارجية
الشبكة السورية تقترح إنشاء هيئة عدالة انتقالية مستقلة في سوريا وتحذّر من تسييسها
وزير النقل السوري: التأمين الإلزامي لحماية الأرواح وليس وسيلة جباية
