أخبار سياسية

توغل إسرائيلي في بيت جن يهدد استقرار الجنوب السوري ويثير ردود فعل غاضبة

توغل إسرائيلي في بيت جن:في حادثة هي الأعمق من نوعها خلال الفترة الأخيرة، أدانت وزارة الداخلية السورية ما وصفته بـ “الخرق السافر” لسيادة البلاد، وذلك عقب توغل قوة عسكرية إسرائيلية فجر اليوم في قرية بيت جن بريف دمشق الغربي، وقيامها بعمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المدنيين، ما أسفر عن استشهاد شاب واختطاف سبعة آخرين.

توغل مدعوم بالطائرات والطيران المسيّر

بحسب بيان وزارة الداخلية، فقد شاركت في العملية الإسرائيلية دبابات وناقلات جند مدعومة بطائرات استطلاع مسيّرة، قامت باقتحام بلدة بيت جن المحاذية لمنطقة الجولان المحتل، حيث نفذت عمليات اعتقال ومداهمة واسعة. وأضاف البيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر على المدنيين، ما أسفر عن مقتل الشاب محمد أحمد حمادة، واعتقال عمه علي قاسم حمادة مع ستة آخرين.

وذكرت الوزارة أن المعتقلين جرى اقتيادهم إلى داخل الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن مصيرهم لا يزال مجهولاً، ومشددة على أن “استمرار مثل هذه الانتهاكات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها”.

القوات الإسرائيلية استخدمت مكبرات الصوت

بحسب شهود عيان من أهالي بيت جن، فإن القوات الإسرائيلية استخدمت مكبرات الصوت لمناداة أسماء الأشخاص المستهدفين قبل اقتحام منازلهم، فيما تحدث مراسل تلفزيون سوريا عن انتشار أكثر من 100 جندي إسرائيلي ترافقهم 10 دبابات وعربات عسكرية، انطلقوا من قرى شمالي القنيطرة باتجاه البلدة، خاصة من نقطة “قرص النفل” ومنطقة “التلول الحمر”.

الاحتلال يزعم اعتقال عناصر من حماس

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العملية العسكرية في بيت جن “استهدفت اعتقال مشتبه بهم بانخراطهم في أنشطة إرهابية”، مدعية أن المعتقلين ينتمون إلى حركة “حماس”، دون تقديم أدلة أو معلومات إضافية تدعم هذا الزعم.

الداخلية السورية تحذر وتطالب برد دولي

وزارة الداخلية السورية حذرت من أن هذه العملية تأتي في سياق ممنهج لاستفزاز سوريا ودفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب السوري، والتي باتت تهدد بتقويض الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى البلاد بعد سنوات من الحرب.

تصاعد التوتر في الجنوب.. واحتمالات مفتوحة

يأتي هذا التوغل في ظل حالة من التوتر الأمني التي يعيشها الجنوب السوري، بالتزامن مع تحركات إسرائيلية متكررة داخل الأراضي السورية، غالباً ما تكون تحت ذرائع تتعلق بمحاربة نفوذ “إيراني” أو “فصائل مسلحة”.

لكن مراقبين يرون أن إسرائيل تسعى حالياً لاختبار حدود النفوذ السياسي والعسكري للحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد، وتحاول فرض واقع ميداني جديد في المناطق الحدودية الحساسة مثل الجولان.

أهالي بيت جن: نعيش تحت التهديد

عبّر سكان بلدة بيت جن عن غضبهم وقلقهم الشديد من الحادثة، مشيرين إلى أن حياتهم اليومية باتت مهددة بسبب التوغلات العسكرية الإسرائيلية المفاجئة، وأن المنطقة تعيش حالة استنفار شعبي وسط غياب ضمانات دولية تحمي المدنيين.

في هذا السياق، دعا ناشطون ومنظمات حقوقية محلية ودولية إلى إجراء تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك القوانين الدولية التي تحظر الاعتداء على المدنيين واحتلال أراضٍ بالقوة.

إقراء المزيد:

من شاحنتين إلى 44 يومياً.. انتعاش صادرات الخضار والفواكه من سوريا إلى الخليج

وزارة السياحة السورية تحدد إجراءات السلامة وطبيعة اللباس في الشواطئ والمسابح

ملك البحرين يؤكد دعم بلاده لجهود إعادة الإعمار في سوريا

الشيباني يلتقي وزير الخارجية المصري في منتدى أوسلو للسلام 2025

مؤتمر صحفي للجنة السلم الأهلي يكشف تفاصيل الإفراج عن ضباط النظام السابق وخطوات المصالحة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى