
جنبلاط من دمشق: نرفض الحماية الدولية وحصر السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية
جنبلاط من دمشق: في زيارة لافتة إلى العاصمة السورية، أكد الزعيم اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط موقفه الرافض لأي دعوات للتدخل الدولي تحت مسمى “الحماية للطائفة الدرزية”، مشدداً على أن “الانتماء الوطني لا يقبل التجزئة”، وأن الحلول يجب أن تنطلق من الداخل السوري، وليس من الخارج.
جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة تشهدها مناطق من ريف دمشق ومحافظة السويداء.
دعوة لحصر السلاح بيد الدولة وتشكيل لجنة تحقيق
وقالت مصادر خاصة لـ “تلفزيون سوريا” إن جنبلاط أكد خلال اللقاء أن “السلاح يجب أن يكون حصراً بيد مؤسسات الدولة”، داعياً إلى “تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة لمعرفة المسؤولين عن أحداث العنف التي شهدتها مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا خلال الأيام الماضية”.
وأشاد جنبلاط بما وصفه بـ “الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء التوتر”، مؤكداً على أهمية أن تقوم الدولة بدورها الكامل في حماية جميع مكوناتها، دون اللجوء إلى أطراف خارجية، معتبراً أن “الحماية الحقيقية تأتي من مؤسسات الدولة، وليس من أي قوى أجنبية”.
بيان وحدوي من وجهاء السويداء
وفي تطور موازٍ، أصدر وجهاء ومرجعيات دينية ومدنية في محافظة السويداء بياناً موحداً مساء الخميس، عبّروا فيه عن تمسكهم العميق بـ “الهوية السورية الجامعة والثوابت الوطنية”، ورفضهم القاطع لأي خطاب انفصالي أو محاولات للخروج عن سلطة الدولة المركزية.
وطالب البيان الذي حمل توقيع شخصيات بارزة من المحافظة، بـ “تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية، على أن يُعهد بهذا الدور لأبناء المحافظة أنفسهم”، كما دعا إلى تأمين طريق السويداء – دمشق وفرض الاستقرار الكامل في جميع مناطق المحافظة.
رفض الانفصال والتأكيد على وحدة البلاد
البيان شدد أيضاً على أن محافظة السويداء “ستبقى جزءاً لا يتجزأ من سوريا الواحدة الموحدة”، وأن “الكرامة الوطنية لا تنفصل عن الانتماء للوطن الأم”. وأضاف البيان: “نرفض تماماً كل أشكال التقسيم أو الدعوات الانفصالية، وندعو الجميع للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها لضمان الأمن والاستقرار”.
خلفية التوتر
وكانت مناطق في ريف دمشق، لا سيما أشرفية صحنايا وجرمانا، قد شهدت مواجهات وتوتراً أمنياً خلال الأسبوع الماضي، نتيجة هجمات شنتها مجموعات مسلحة، وأسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات، ما دفع الحكومة إلى إرسال تعزيزات أمنية ومحاولة احتواء الأزمة عبر الحوار مع وجهاء المناطق.
تقاطع لبناني سوري على أولوية الاستقرار
زيارة جنبلاط تأتي في سياق متغيرات إقليمية ومحلية، وتفتح الباب أمام تقارب لبناني-سوري في ملف ضمان الاستقرار في مناطق الجنوب السوري، خاصة في ضوء التصريحات اللبنانية التي تحث على الحل الداخلي ورفض تدويل الأزمة، وهو ما يتقاطع مع رؤية الحكومة السورية التي تسعى لإعادة بسط سلطتها على كافة أراضي البلاد.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
ترامب يختبر سياسة جديدة تجاه سوريا: دعم إنجيلي ويهودي لرفع العقوبات
الفصائل المحلية تتصدى لهجوم مسلح غرب السويداء عقب بيان مشايخ المحافظة
إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية: مؤشر على تحسّن توزيع الغاز المنزلي في سوريا
غارة إسرائيلية قرب القصر الجمهوري في دمشق وتحذيرات من تصعيد خطير
الأمن العام يتوجه إلى السويداء بالتزامن مع اجتماع موسع للفصائل والمرجعيات المحلية