حزب العدالة والتنمية يعلن موعد زيارة الرئيس السوري إلى تركيا

حزب العدالة والتنمية أعلن متحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور تركيا في 11 نيسان الجاري، وذلك للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي يُعدّ أحد أكبر المنتديات الدبلوماسية التي تُنظّم في تركيا. الزيارة تأتي في إطار جولة تشمل أيضًا دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الإقليمية وفتح قنوات اتصال دبلوماسي جديدة في المنطقة.

وأكدت وكالة “الأناضول” أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود الإدارة السورية الجديدة، التي تولت الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، لتوسيع الحضور الدولي لسوريا والانفتاح على دول المنطقة، في محاولة لتجاوز العزلة الدولية التي فرضتها الحرب والعقوبات. كما تسعى الإدارة الجديدة إلى استعادة العلاقات مع الدول العربية والغربية والعمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، التي تسببت في أزمة اقتصادية خانقة استمرت لأكثر من 14 عامًا بسبب النزاع الداخلي.

الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يعدّ أحد الأوجه البارزة في الإدارة السورية الجديدة، سبق وأن التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في شباط الماضي، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وقد أبدى الرئيس الشرع إعجابه بالعلاقات بين الشعبين السوري والتركي، واصفًا إياها بـ”النموذج في الأخوة بين الشعبين”، معربًا عن تطلعه لتعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

تعد هذه الزيارة الثانية للشرع إلى تركيا، حيث كانت الأولى في شباط الماضي، وتُعتبر خطوة مهمة نحو إعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوترات السياسية التي شهدتها المنطقة. الرئيس الشرع أكد في زيارته السابقة أن سوريا تتطلع إلى تحقيق شراكة استراتيجية مع تركيا في كافة المجالات، مع التركيز على التعاون في إعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحرب.

من جهته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الرئيس السوري بأنها “تاريخية”، مشيرًا إلى أنها تمثل بداية عهد جديد من التعاون والصداقة بين تركيا وسوريا. وأكد أردوغان أن تركيا مستعدة لدعم جهود إعادة إعمار المدن والبنى التحتية في سوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري عانى من الظلم والمجازر على مدار أكثر من 13 عامًا من الحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

الرؤية المشتركة بين تركيا وسوريا تتمثل في أهمية تشكيل إدارة سورية شاملة تمثل جميع السوريين وتعكس إرادتهم الوطنية، وهو ما يعكسه التحول في السياسة التركية تجاه دمشق بعد سقوط النظام المخلوع. كما شدد الرئيس التركي على أن مؤسسات الدولة التركية تعمل منذ سقوط النظام على تطوير العلاقات مع سوريا، بهدف رفع هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد.